ط
الشعر والأدبمسابقات همسه

شهادة تقدير للشاعر / عادل عثمان الحجار للمشاركة الرائعة على هامش مسابقة مجلة همسه

بصيصُ الشعاع
========

إليكَ استجابت قلوبُ البشر *** وفاضَ الحنينُ بجذع الشَجَر

وحتى الجبالُ أتت ترتــــوي *** رحيقَ الضياءِ هُـــداكَ الأغَــر

نسيماً وروحاً يُـديمُ المُـنى *** أفاض الدموعَ بعينِ الحَـجَـــر

فيامُنيتي لم أزلْ واقِـفــــــاً *** أمُــدُّ الأيادي رجاء المَـطَــــر

أموتُ التمـاساً لنـــورِ الإله ِ *** لكي يحتويني وشوقي الأحَر

حبيبي وروحي استجارت جروحي*** من المُهلكاتِ وخلقاً أشَر

إذا جاءَ يوماً دعاءَ الطيـــــورِ *** تُميتُ الدعاءَ / ولاتنتـــظــــر !

تصيحُ الطيورُ علامَ الخَنـا ؟ *** إلامَ الهجــيرُ ورمي الشــــرر ؟

تَمُــدُّ الأيادي لزرعِ الرضــا *** بقلبِ الشعاعِ لكي ينتـصـــر

لكَ المعجزاتُ أتت جُـمْلـةً *** عروجَ السماءِ وشقُ القمـــر

وقرآنُ ربِّي الذي لـم يـزل *** تحدِّي الإلهَ لكــلِّ البـَشَــــر

وعلَّمت نبضَ الحياةِ الحياةَ *** فصارت حياةَ الرِّضا المُسْتَقِر

*******

ولكنَّ مجـــداً بنــاهُ الأبـَاةُ *** بإيدي العبيدِ بكى وانتحـــر

فصارَ الجِدارُ الشموخُ الأبيُّ *** هوىً سرمدياً ، ومامن مفر !

وفي كلَّ يومٍ لنــا قصــــــةً *** مع ابنِ اللئامِ الجحودِ المُضِـر

يعيثُ فساداً ، ومِن ضعفنا *** نصيرُ العبيدَ لبعضِ الصــــور

وصرنا جحـــافلَ أغراضِنـــا *** عبيدَ الجحورِ / وخوفَ الخطر

أجَزْنا الجريمةَ من فِعْلِنـــا *** وصارَ التـُـرابُ لنا يحتـَـقِــــر

رآنا نُـبـــارزُ أحقـــادَنـَـا *** فَهُنـَّـا كجيفةِ كلـــبٍ تُـجَــــر !

وصرنا نلوذُ ببعضِ النواحِ*** ومصُ الشفاهِ ، وغضُّ النظر !

*******

على بابِ قبر العرب ينتظر *** بصيصُ الشعاعِ ولن ينتظر

فهيـَّـا نلوذُ ببعضِ الشعاعَ *** نَـجُبُّ الشــرورَ لنا تستَـعِِــر

نَمُدُّ الأيادي ونبضَ الوريدِ *** وإعمـــالُ عقلٍ بكلِّ الإُطُـــــر

مدوسُ الخوان الذي داسنا *** قــروناً طوالاً نذوقُ الأمَــــر

وقُدْسُ الإلهَ نُحَـرِّرْهُ قَسْراً *** وقلبُ العَدُوِ / بنا ينْـشَـطِـر

فإن نجنُ جمَّـعنا نبضَ القلوبِ *** سنلقَى الفلاحَ ، فهل ننتظر ؟!
عادل عثمان copy

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى