
حوار/ د. وسيلة محمود الحلبي
في لوحة إنسانية تعبق بالإيمان والعطاء، تجسدت قيم الخدمة والتفاني في قصة الشاب عبد الرحمن، أحد أبناء مستفيدات جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة، الذي انضم هذا العام إلى صفوف المتطوعين في موسم حج 1446هـ، مؤديًا رسالة سامية بكل إخلاص وفخر.
لم يكن عبد الرحمن مجرد متطوع عابر، بل كان يحمل بين جوانحه حبًا عظيمًا للخير، وشوقًا صادقًا لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حيث قال في وصف مشاعره:
“شعرت بسعادة لا مثيل لها.. وكأنني أنا من يؤدي مناسك الحج!”
عبد الرحمن، أبدى حرصًا كبيرًا على أن يكون عضوًا فاعلًا في خدمة الوطن وضيوف الرحمن، مؤكدًا أن التطوع في موسم الحج كان تجربة حياتية لا تنسى، علمته الصبر والرحمة والعمل بروح الفريق.
كان لنا معه هذا الحوار:
السؤال الأول: الابن عبد الرحمن حاتم أنت أحد أبناء مستفيدات جمعية كيان، حدثنا عن نفسك، عمرك، دراستك، اهتماماتك؟
قال الابن عبد الرحمن حاتم: معكم ابنكم عبد الرحمن بن حاتم البالغ من العمر 22 سنه طالب طب تخصص علاج تنفسي بأذن الله تخرجي هذا الفصل الدراسي اهتمامي بناء مستقبل مشرف ويكون اسمي من رواد الأعمال بالشرق الأوسط وفي مجال تخصصي واكون داعم لجمعيات الأيتام.
السؤال الثاني: كيف كانت تجربتك في موسم الحج، وما أكثر موقف أثر فيك خلال العمل التطوعي؟ وما هو شعورك؟
قال: أولاً أشكر أسرة كيان جزيل الشكر على الثقة الممنوحة وترشيحي متطوع لخدمة ضيوف الحرمين وهذا وسام شرف أعتز به.. فهذه نعمة اصطفاني بها الرحمن في شهر فضيل لأكون في أرض الحرمين بخدمة الحجاجً وشغفي لأعمال الخير ومساعدة الأخرين..
ولا أعرف كيف أبدي شعوري من اتساع الفرحة وشعور السعادة في تجربة موسم الحج وأنا أرى جميع الشعوب والقبائل تتهافت لأداء شعائر الرحمن لم يفرقهم حسب ولا نسب ولا جاه ولا مال رأيت الجميع يطلبون رضا الرحمن وشعور دموع الفرح يغمر ملامحهم وأسعدتني دعواتهم لي بالتوفيق ، فهذه التجربة جعلتني أستشعر نعمة الإسلام ، والأمن والأمان في وطني جعلني أفتخر يوماً عن يوم بهذا الوطن وحفاظه على الغريب والقريب وتذكرت كلام والدتي بقولها أنا يتيمة من طفولتي لكن ما أضيع وأنا في هذا الوطن الذي من الله عليهم بنعمة الإسلام ولا أخاف على نفسي فيه ..