ط
الشعر والأدب

قصيدة .أصالة . للشاعر السعودى. سهل بن عبد الكريم

أصـالـة
——–

في الصبحِ
يأتي صوتُها
كتحيَّةِ الصبحِ الجميل ِ
تقولُ لي:
إني أصالةْ

فأتوهُ في مدنِ الحريرِ
أتوهُ في لغةِ القطيفةِ
ثمَّ أرجعُ بالسنينِ
تقولُ أعصابي استحالةْ

انا أعرفُ الصوتَ الحنونَ
أحسُّ نبضتَهُ
وأعرفُ أنها هيَ،
إنَّ قلبي ليسَ يكذبُ،
لا محالةْ

صوتٌ بهِ عزفَ الحنينُ
بكلِّ حرفٍ منهُ
يحملُ لي رسالةْ

هيَ أدهشتني
حينَ قالتْ لي..
أراكَ؟
وحوَّلتني شاعرًا
يتلو على شوقٍ مقالهْ

حاورتُها..
جادلتُها..
ما كنتُ أقصدُ أنْ أحاورَ
أوْ أجادلَ..
إنما لعذوبةِ الكلماتِ قررتُ الإطالةْ!

قالتْ: أراكَ
فقلتُ: موعدُنا غدًا
قالتْ: ظمئتُ
فقلتُ نشربُ في غدٍ
كأسَ الغرامِ إلي الثمالةْ

روحي تحِسُّ
بأنَّ خلفَ الصوتِ فاتنةً
ستقتلني العيونُ
وإنني ذاكَ الفتى العربيُّ
لا تأمنْ قِتالهْ

قلبي تغيرَ مرتينِ
مشاعري في الحبِّ
قد صارتْ بخيرٍ
أصبحتْ في خيرِ حالةُ

لكنني
مازلتُ أخشى حينَ ألقاها؛
فقلبي لمْ يزلْ طفلًا
ولم أضمنْ فِعالهْ

في صوتِها
تختالُ بُحَّتُها
فتوقظُ فيَّ فارسَها
المدجٌَجَ بالبسالةْ

أنا سندبادُ العصرِ..
بي روحٌ على شغفٍ
وبي رحَّالةٌ
لا لنْ يَخافَ البحرَ
لم يتركْ رِحَالهْ

هيَ ليلةٌ
ولسوفَ ألقاها
وأدركُ أنَّ ذاتَ الصوتِ
مُهرٌ جامحٌ وأنا أنا خيَّالهُ

واللهِ لنْ أدَعِ اللجامَ
بدونِ أنْ يُلقى سؤالهْ

أتحبُّني؟
فأجيبُ دونَ ترددٍ
في قُبْلةٍ تُعطي الدِّلالةْ

#أصالة#

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى