ط
الرياضة

فى تحليله للمباراة .مورينيو . منتخب مصر بلا خطة وعشوائى وصلاح ضمن الأسوأ

انتقد البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى السابق لنادى مانشستر يونايتد، أداء المنتخب الوطنى، أمام جنوب أفريقيا، والذى ودع على أثره بطولة أمم أفريقيا من دور الـ16 للبطولة فى واقعة غريبة على الكرة المصرية.

وقال “مورينيو”، على هامش الاستوديو التحليلى فى قناة “تايم سبورت”: “أداء منتخب مصر تحت قيادة خافيير أجيرى، عشوائى بشكل غير مبرر، ولم أستطع تحديد أسلوب لاعبيه طوال المباراة، كما لم أستطع الوقوف على نمط واحد للتوزيع الخططى داخل الملعب، فكان الأداء اجتهادياً”.

وتابع: التشكيل الأساسى للفراعنة كان يفتقد عناصر أساسية لتحقيق الفوز، وأبرزها الفشل فى التوظيف الصحيح للاعبين، وعدم التزام أى لاعب بدوره فى الملعب، ولست مع انتقاد مهاجم الفريق بسبب العقم التهديفى، لكن لتحركاته فى منطقة جزاء الخصم، وخير دليل على هذه الحالة هو البرازيلى فيرمينيو فى ليفربول، رغم أن عدد أهدافه قليل مقارنة بـ”صلاح” و”مانى”، إلا أنه سبب رئيسى فى أغلب أهدافهما، بسبب تحركاته، وبالنسبة لـ”صلاح”، ومقارنة بما قدّمه مع ليفربول، وما أظهره فى البطولة، فهو يدخل ضمن قائمة الأسوأ فى المباراة، نجم ليفربول سجل هدفين بالبطولة، وحاول لكنه قدم أداءً لا يُقارن مع فريقه الإنجليزى».

مورينيو: خط دفاع منتخب مصر لم يحضر المباراة

واستطرد: “خط دفاع مصر لم يحضر المباراة، وتحركاته عشوائية بشكل غير مبرر رغم الخبرات التى يمتلكها الرباعى، وقدرات الثنائى أحمد حجازى ومحمود علاء اقتصرت على لعب الكرات الطويلة للمهاجمين، وسط سيطرة كاملة من دفاع جنوب أفريقيا على مهاجمى الفراعنة بالكامل، ووضح أن باكستر، مدرب فريق الأولاد درس طريقة لعب أجيرى بشكل منظم، واستطاع أن يقضى على خطورة محمد صلاح تماماً، وأيضاً محمود تريزيجيه، وسط غياب كامل للدعم من ظهيرى الجنب، سواء أحمد المحمدى، من الجبهة اليمنى، أو أيمن أشرف فى الجبهة اليسرى”.

وأضاف: “خط الوسط قدم مباراة كارثية، وكان مهلهلاً بشكل لا يليق بحجم منتخب مثل مصر، وفشلوا فى دعم خط الدفاع، وغابت التغطية طوال المباراة، إلا بعض الاجتهادات الفردية من طارق حامد، لكن هذا الأمر يحتاج إلى عمل جماعى من الجميع، وليس فردياً، وتسبّبوا فى مساحات كبيرة، وهو ما ظهر فى كرة الهدف الذى سجله منتخب جنوب أفريقيا، والغريب أن أغلب تمريراتهم كانت بهدف التخلص من الكرة وإرسالها إلى أقرب لاعب، والتمرير إلى الخلف كان مسيطراً على تفكيرهم، وسط غياب غير مبرر من الجهاز الفنى، وفى الجانب الهجومى، غاب الفريق تماماً، ولا أستطيع أن أعلق على دور عبدالله السعيد، لأنه لم يقدم أى شىء يذكر، ولم يمرر كرة صحيحة طوال المباراة”.

وأبدى مورينيو استغرابه من أداء محمد الننى، وقال: “كيف تكون حصيلة تمريراته فى الشوط الأول تمريرة واحدة فقط، وهو يلعب فى أحد أكبر أندية العالم”.

وعن أداء الجهاز الفنى، قال: “إذا كنت تعانى فى طريقة اللعب ستلجأ أولاً لتغيير العناصر، ثم تعديل خطة اللعب، لكن ما فعله أجيرى كان تبديلات بنفس الواجبات، وينتظر حلاً فردياً معتاداً، لكن كان هناك أثر عكسى بتفريغه خط الوسط قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، بخروج محمد الننى والدفع بوليد سليمان صاحب الأدوار الهجومية، بدلاً منه، وتناسى أنه يمكن أن يكون هناك وقت إضافى يمكنه التعويض فيه، ولو كان قرار الجهاز الفنى المخاطرة، وأنه يعلن أن لياقة لاعبيه لا تحسم بلعب نصف ساعة إضافية، فكان يجب الدفع بمهاجم ثانٍ والاعتماد على الكرات الطويلة، لأنه كان أسلوب اللعب من الدقيقة الأولى، وتبديل عمرو وردة، لم يشكل أى إضافة فنية طوال الـ20 دقيقة التى لعبها، ولم أستطع أن أحدّد دوره تحديداً داخل الملعب”.

وتابع: “فى المقابل تعامل منتخب جنوب أفريقيا بشكل رائع ومثالى مع طريقة لعب منتخب مصر، حيث اعتمد باكستر المدير الفنى للأولاد، على الضغط المبكر على مصر، خاصة على الثنائى محمود علاء وأحمد حجازى، ليحرم الفراعنة من التحضير الجيّد والخروج بالكرة، ونجح فى ذلك”.

مورينيو: جهاز الفراعنة أغفل طوال الـ90 دقيقة إبطال خطورة بيرسى تاو

وشدّد على أن “الجهاز الفنى للفراعنة أغفل طوال الـ90 دقيقة، إبطال خطورة بيرسى تاو، الجناح الأيسر، الذى شكل تهديداً على مرمى محمد الشناوى طوال المباراة، وأيضاً تحركات اللاعب البديل لورش، الذى كان يخترق الدفاع بكل سهولة، دون أى ضغط من أى لاعب، ونتج عن ذلك هدف انتظره مدرب جنوب أفريقيا طوال المباراة”.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى