ط
الشعر والأدب

لمن يفتدى مصرا ..للشاعر / ساهر محمد

ساهر محمد 2

أُغلِقتْ نوافذ الماضى
برياحِ الأمل ,,,,
حينما !!
تقاطرت المآذن بأصواتِ ,,, تبنى الحرية
تنادى حروف العدالة ,,, على الحدود الثورية
يا شعباً صُلِبَ على أسوارِ العبودية
هيا إلى الأمان ,,, إلى الجنة الأبدية
و نحن هناك أسفل الشعارات ,,, بنينا الأحلام
توقفنا وقفةً بين متاهاتِ هذا النداء
تربعنا على عرش القمة المعترية بالألقاب ,,, المترنحة بين زوايا الأعداء
نرتدى ثوب الأخلاق ,,, وحب التضحية و الفداء
و أنا هنا بين مساحات التوهان
أُعانق سحائب النسيان
أتسأل نفس السؤال ,,,!!!
هل نحن هنا أم هناك ؟
سنحصد سنابل حريتنا
أم ستسلب منا كرمتنا ؟
إستدارت قامتى نحو المدينة الأخرى
و لم أجيب على سبيل المثال ,,,,!!!
أقمت صلاة التمنى فى محراب الحاضر
وقفتُ وقفةً مع الله بثلاثِ دعوات
دعوتها بصوتِ يعلو على أصواتِ الكنائس المحطمة هنا و هناك
الدين ,,, الوطن ,,,, الكرامة
دعواتها مراراً برذاذ الأمنيات
يراودنى شبح الإنتظار
أفقنا على كابوس الإنهيار
فقد آتنا تابوت يزرع الأمل دون إبصار
بمنصة صنعها هو ,,,, لا نحن و لا الثوار
و بدء العد
على أرض مغتصبة ,,,, ذهب الغد
نار و فراق ,,, عذاب يرتد
بعضنا ككلاب تلهث
بتصفيق اليدين تهلوث
و أوراق البشر تتساقط كالأمطار
فى بحور الدماء ,,,, تنشىء أنهار
نقطة فى دائرة ذهبنا ,,,,و عودنا إليها !!!
صرخت صرخة فى وجه الخرس المحاط بى
أرهقنى الذهاب إلى ألوان الطبيعة حولى
يباغتنى الحنين إلى أصوات الوطن الرهينة
فى سماء النفاق المريبة
هزمت الخوف المتلاعب بخطوط قارعتى ,,,
ودعت القلق المتعالى على أصداف مقاماتى
و كتبت تلك الحروف المعبَّقة بأجزاء آهاتى
عديت وتر العذاب المصافح لهدم حياتى
و ناديت هذا الزمن
انهض إلى الأمام !!
لا تنتظر عودة الأيام
فلا يعود الوقت و لا ينقذنا هذا الإمام
انهض !!
فلقد سئمنا الكلام

ساهر محمد

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى