الشعر والأدب

قصيدة : أسطورةُ النيل .. للشاعر اليمني / د. فهد الفقيه العذري

((((((((((( أسطورةُ النيل )))))))))))

رأيتها قمراً يشدو و يبتسمُ

كأنَّها شهرزادٌ .. و الهوى حُلُمُ

كنخلةٍ في جبينِ الليلِ – مشرقةً

بحسنِها يتباهى العُربُ و العجمُ

أنشودة – في فمِ الإبداعِ – صادحةٌ

ما خطَّها شاعرٌ من قبلُ أو قلمُ

قالت صباحُكَ أنسامٌ معطرةٌ

يا صوتَها لا يجاري سحرَهُ نغمُ

قالت كأنَّك مصريٌ .. فقلتُ أنا

من ارضِ بلقيس حيثُ الروحُ مبتسمُ

من ضفةِ النيلِ قلبي جاء أغنيةً

فيها – لمن سكبوا أشواقَهم – حَرَمُ

أشاعرٌ أنت قالت .. قلتُ منذُ بدا

هذا الجمالُ و قلبي شاعرٌ عَلَمُ

الشعرُ من وجهِكِ الوضاءِ منبعُهُ

يا آيةً تتهجى حسنَها الأممُ

خذي فؤادي فإني ذائبٌ شجناً

ترفقي بي فأنتِ الخصمُ و الحكمُ

لا تتركيني- بنارِ الشوقِ – محترقاً

فإنَّ امواجَها – في القلبِ – تضطرمُ

قالت حديثُكَ هذا في الحشا هطلتْ

أصداؤهُ مثلما تروي – الظما – دِيَمُ

أنتَ الذي كنتُ في الأحلامِ أرسمَهُ

بدراً إذا لاح ذاب الليلُ و السأمُ

هنا رأيتُكَ في الأهرامِ ذاتَ مُنًى

كأنَّما أنتَ – فيها مثلُها – هَرَمُ

هنا تلاقتْ بنا الأرواحُ و اتصلتْ

هي المشيئةُ فيها – دائماً – حِكَمُ

كأنّما نحنُ نمشي وفقَ خارطةٍ

تسعى بنا الروحُ لا تسعى بنا القدمُ

هيا لنملأَ كاساتَ المُنى عسلاً

ننسى الزمانَ و نمضي حيثُ لا هرمُ

و نلبسُ الغيمَ في رملِ الظما مطراً

ليزهرَ الحبُّ فينا .. يورقَ العدمُ

فالحبُّ يعلو بنا في الناسِ مرتفعاً

ولن يُطاولَنا – في حبِّنا – رقمُ

****** د . فهد الفقيه العذري *****

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى