جاءت وفي ثغرِها الأشعارُ تختالُ
ألقَتْ من البوحِ ما أوحى بهِ الحالُ
سألتُها سرَّ هذا الفجرِ في فمِها
وسرَّ ما خبأَ الفستانُ والشالُ
فشبّتِ النارُ في إشْراقِها خجلاً
كأنّما الوردُ عندَ البدرِ يكتالُ
وغرّدَ الرَّمشُ في اللونينِ مبتهلًا
أيكشفُ السرَّ للأغرابِ يا خالُ!
تصببتْ رغمَ أنَّ البردَ ثالثُنا
وأومأتْ رغمَ صمتٍ – أنتَ محتالُ
وخبأتْ في ثيابِ الطُهرِ ضَحكتَها
كما يُخبّأُ في الأوتارِ موَّالُ
ثمّ استدارتْ وظلَّ العطرُ يتبعُها
والضَّحكةُ البكرُ لحنٌ ظلَّ ينثالُ
فراشةٌ في حقولِ الروحِ مسرحُها
إذا تهادتْ بغصنٍ سبَّحَ البالُ
لا يُسْكِرُ الكونَ إلَّا ضوءُ بسمتِها
وصوتُ رعشتِها إنْ رنَّ خلخالُ
تموسقَ الوردُ في أنغامِ مشيتِها
فيرقصُ الشوقُ في قلبي ويختالُ
وفي يديها الندى يُلقي عباءتَهُ
فيستظلُّ بها زهرٌ و(أشتالُ)
ناديتُ واخضرّتِ الألحانُ في شفتي
يا بهجةَ الماءِ كفُّ الغيمِ تنهالُ
واسَّاقطتْ في فمي الغيماتُ أغنيةً
يا أنتِ يا أوَّلَ المعنى إذا قالوا
هيا أطلقي العيدَ في الألوانِ واحتفلي
ليستحمَ بعطر الدهشةِ الحالُ
يا أنتِ يا أوَّلَ الآهاتِ في ولهي
صبّي رؤاكِ فإنّ الصمتَ إهمالُ