أو لا تَعلمينَ ؟! بأنَّ عيونَكِ فيها اغترابٌ وفيها سَواقٍ تُداوي الفَلاة تثورُ الدُّموعُ تُناجي الليالي وتَغرَقُ طويلاً تُداري السُّباتْ تُشاطِرُ هماً تَمادى ثَقيلاً وتَنْظُرُ نوراً يُزيلُ السُّكاتْ أوَ لا تَعلمينَ ؟! بأنَّ خِمارَكِ فيهِ الجَّوابُ وفيهِ جَمالٌ كَثَغرِ النَّباتْ يقولُ كلاماً يُحاجي الأماني ويَصْدَحُ عُمْراً يُباري الحُداةْ يُثيرُ حروفي يقولُ حِواراً ويَنْظُرُ مني قَصيداً فُراتْ أوَ لا تَعلمينَ ؟! بأنّي ملَلْتُ هديرَ المَنافي وأني سَئِمتُ دُروبَ الشّتاتْ سَأبني لأجْلكِ خيامَ الفيافي نُنازلُ سوياً غِمارَ العُداة نُرافقُ ظلّا ونشدو بعيداً لِنُعلي بِصدقٍ قطوفَ الحياةْ أحمد الشّيخ /فلسطين