الشعر والأدب
قصيدة : العصافير .. للشاعر / المحامي حبيب النايف من العراق

العصافير
للعصافير لهجتُها الخاصة
حين تناغي الصباح ،
وتحاور الأغصان المبتلة بالندى ،
تجيدُ الأغاني المنفردة ،
صوتُها المغردُ في الأعالي
يستدرجُ العشاقَ
للانغماسِ في لعبةِ الحبِ ،
يرسم حولَهم
دائرة من خيالٍ
يمرحون بها ،
كأنهم يحلقون
على اجنحة الامنيات .
النهارات المزدحمة بالمواعيد ،
تستفيق مبكرا
تضيء الزوايا المختلة
بلوثة الظلام ،
تؤشر على التقاويم
ما يخطه الضوء بأصابعه المشعة
حيث تمتد سماوات
على مداها الواسع ،
فزاعةُ الريح ِ
تغيظُ العصافيرَ بمكرِها ،
تنصب لها شراك الخوف ،
البهجة المستمدة
من نشوة الغناء
تحفزها للارتقاء الى الأعلى والاستحمام بضوء الشمس
Facebook Comments Box