الشعر والأدب

قصيدة : الوعد . للشاعر التونسي / ابراهيم بن نصر

الوعد

حتى في لحظات
التيه و الإنكسار،
أخاف عليك
من ظلم الجوى و الحنين،
من رقة الياسمين،
و من نسيم الصبا
و السكون.
ناديتك في ليلي الطويل،
تعالي نعدل ساعتنا
على موعد لا يخون.
هل تقبلين؟
إن عشنا عشنا سويا،
و إن متنا متنا سويا
ضحايا الجوى و الشجون.
أكاد اصدق الآن أني معك،
أكاد اصدق اني اراك،
و أسمع صوتك
من شرفة الوجد،
في موكب المنى و الحنين….
استميل الخيال،
أركض خلفه،
أمسكه، أعيده للحياة
ليفتح سفر أحلامي،
و يوقظ من نام منها
ساهيا عن مرور السنين.
يا صاحبتي…
يا جميلة الإياب ،
حتى ولو كان حلما،
حتى و لو ضاع صدى اغنياتي،
في المدى و الخيال،
ستظلي شرفتي
و شبابيك عيني!!!!
يا بوصلتي !!!
و كل اتجاهاتي!!!!
و شبه اليقين.
أحملك زنبقة،
في أرصفة الوداع
و قاعات الانتظار،
و أزرعك بلسما لجراح الحيارى
و التائهين.
لماذا أنا؟
دون كل الرجال،
بقيت وحيدا،
أبحث عن جوهرتي
هنا أو هناك،
و لم انتم لمحفل المترفين.
يا صاحبتي!!!
لماذا انا؟
دون كل الحقائق،
أسكن ديار الصبر
و ردهات الحلم،
و ليس لدي مكان،
سوى ما حماني،
في موكب الحالمين.
إلى أن أراك،
ستبقين عهدا،
بين الذي في الخيال
و بين الذي في فضاء السنين.

ابراهيم بن نصر

Facebook Comments Box

فتحى الحصرى

فتحى الحصرى .كاتب ومصور وصحفى عمل لأكثر من ربع قرن بالمجلات اللبنانية الشبكة وألوان ونادين . صاحب دار همسة للنشر والتوزيع .وصاحب موقع مجلة همسة ورئيس ومؤسس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Secured By miniOrange