ط
الشعر والأدب

قصيدة : شكراً صهاينة العرب . للشاعر/ سهل بن عبد الكريم . السعودية

بترولنا سيظلُّ دومًا يحترقْ

ورصاصهم سيظلُّ دومًا يخترقْ

وبلادنا للموتِ قهرا تنزلقْ

أرضي قد اغتصبتْ

وجفتْ سنبلاتُ الحبِّ

فوقَ ربوعها

وقميصُ يوسفَ غائبٌ

أهلي إلى جبِّ التشردِ

و البراءةُ خانها ذئبٌ عجوزٌ

والدماءُ بكلِّ وادٍ تحترقْ

قرآننا هجروهُ

ما قرءوهُ

والبشرُ انشطارٌ

والنفوسُ بلا إباءٍ

ظلَّ يهزمها انكسارٌ

و الرؤوسُ بحائطِ المبكى تضجُّ

و تنفلقْ

جئنا لنقهر نفسنا

جئنا ليدمننا التبلدُ

حسُّنا سجنوه

إنَّا كالسكاري

قد تعاركَ بعضنا في بعضنا

وكأننا نحيا علي دوامةٍ

لا ننعتقْ

العيدُ يأتي بالسوادْ

وأرى الغرابَ

يظلُّ يضغطُ في الوجوه علي الزنادْ ويرحلُ الشهرُ الكريمُ كما أتى

وبلادنا لا تتفقْ

باسمِ الشيوخِ وجوهنا متبعثرةْ يتشدقونَ

وهمْ وراء السُّورِ

كيف يداهنونَ عدوَّنا

أقوالهم زورٌ

كأنهم اليهودُ

وهمْ تباروا في سبقْ

يأتون بالأقوالِ

لا أفعالَ

عُبَّاد الذهبْ

المجدُ منهم قد ذهبْ

والصادقُ الأبديُّ فيهم قد كذبْ والصدقُ فيهم ما صدَقْ

شكرا صهاينة العربْ

لا صوتَ فيهم لا غضبْ

رموا العقيدةَ في اللهبْ

صاروا جرادا في الغسقْ

تبقى فلسطينٌ

هي العيدُ الحقيقيُّ الوحيدْ

لا قبلها

لابعدها

في كل عامٍ

والبُكا فيها سيبدأُ من جديدْ

والموتُ يعصفُ بالغبار ِ

ولا جنودْ

إلا الدعاءَ

وخلفه حجرٌ

بكفِّ صغارِ أمتنا نطقْ

الضعفُ فينا سيِّدٌ

والقلب فينا موقدٌ

ومتى نرى في أرضنا رجُلا

نقولُ له صلاح الدين

(سبحانَ الذي أسرى)

بأعظمِ من خلقْ

ومتى نصلي العصرَ في الأقصى

متى ربِّي يعيدُ لنا الألقْ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى