قصيدة : عم جابر ..مسابقة الشعر العامي بقلم / علاء عواد

علاء عواد شاعر من اسيوط
عم جابر …..
عم جابر له سنين .
الشوارع سارقه عمره
كل يوم بالهم طالع
كل يوم رايح وراجع
عمره يجي .
يجي كام ؟؟
عمره يجي سنين طويييييييله
من عددها
ماتعرفوش
عمري ما سألته بصراحه
لأن اصلا
مااعرفوش
عم جابر في الشوارع
كل يوم يكنسها
حزنا
يكنسها هما
يكنسها غصبا
وبدموع عينه العجوزه
كان غاسلها
بس ماهتلمحشي حزنه
اصل وشه كان بشوش
فيه كرامه وكبرياء
رغم كل جبال همومه
فوق كتافه
بس ديما راسه فوووووق
عم جابر باختصار
عنده اورطه . م العيال ……
اما دولا هم تاني
المهم في يوم صيام.

كنا بنسند ركبنا .
وفي خيوط الجو نار …
أما حتة صيف ياصاحبي
رغم كل صيامنا بردو
بس شاربين المرار .
والجو يعني .. مش تمام
جو هارب من جهنم
والصيام …..
وييا العرق وييا التعب
اليوم دة يعني كان دمار .
رغم اللي قولناه من ماآسي .
عم جابر .
مستخبي تحت شجره . م الحراره
وبمرارة عيشة جاحدة .
كلنا زي العبيد
زي طور رابطينه ديما. في السواقي.
عم جابر
لسه قاعد كل مره يعد عمره
فينه راح ..
أو ماراحشي ..
و العيال
والبيوت
والفطار
والسحور
واللي يضحكله يقوله
يااااااعم غوووووور
دي الحرارة مطلعانه م الشعور..
عم جابر من بعيد شايف طشاش
يمكن طابور ؟
حس زحمه وناس كتير .
هوة ايوة ماكانشي شايف.
بس صوت خبط الخطاوي
صحه ميت م القبور
اللي رايح ……
واللي جاي …..
واللي طاير …..
واللي حاير……
قال ياعااااااالم .
بسسسسس ما لكم ؟؟؟؟
قالوا فيه وجبات فطار
بيوزوعها للغلابة
هووووب هيلااااا
. يالااااا بينا
عم جابر قام وطار
بس ركبه مش مطاوعه
مش مهاوده
فيها ناااار
النهاية قام وسند
اللي باقي منه باااايده
فوق رصيف الانتظار
خطي اول خطوة فجأة
.يلقي نفسه ع الرصيف
بس ريحة الفرخة طالعه
من نغاشيشه وعنيه
وفي عيونه حلم يرجع للعيال ….
وف ايده فرخه .
ااااي وجبه
كنه راجع بانتصار
أما حتة غزه جايه
من حمار راكب حمار
واللي بيزيحه بكتافه
واللي رامح جاي بيجرررري
واللي رايح واللي جاي
وسط زحمه كنه مولد
عم جابر في النهاية
تحت رجليهم
داسوه
دغدغوه
وفطسوه
والاخير الزحمه فضت
كل واحد راح لحاله
وعم جابر لسه واقع
داس علي قلبه بإيديه
قال لنفسه وبدموعه
هوة انا كدة لسه عايش ؟
ولا انا ميت فطيس
والاجابة
حد يعرف ؟؟؟
عم جابر لسه عايش ؟؟
ولا جابر
مات فطيس ؟؟
حد يعرف الاجابة
عم جابر مات فطيس ؟؟؟؟؟
عم جابر مات فطيس ؟؟؟