كشف حساب قصة قصيرة للكاتبة نهي علي
لا تفعلوا بى ذلك إتركونى أنا لم أفعل شيئا سوى أننى منحت العطاء , وهبته الإخلاص ,كرست عمرى من أجله لا تقتلونى دقات النبض داخلى ولا خلجات الشعور فى نفسى قالها القلب المرتجف ,المكبل بسلاسل المرارة يقتاده كل من العذاب ,الحسرة لساحة الأيام الكبيرة جمهور الماضى واقف يشاهد بتأوه القلب وهو صاعدا إلى المقصله مسلما نفسه لسيف الفراق البغيض الذكريات تصرخ ,الدموع تنحدر ببطء وثقل دمعه إثر دمعه وهى تنظر له فى صمت بدا كالطلقات الرشاشه المصوبه إلى ضميره غامت عينيها بعبرات حارقه لتنهمر بقوة على خديها تحرق ,تكوى دقائق مشحونه بالكثير من الأحاسيس الصعبه لقد إكتشفت خيانته ,تأكدت من شكوكها المؤلمة التى بدت مثل الشوك المنغرز فى كل أركان مشاعرها , أيام كثيره كانت تخنق إحساسها داخلها عطلت ردار المرأه الأنثوى الذى لا يخطىء أبدا عنها زوجها على علاقه بأخرى لكن الحقيقه صفعتها على وجهها عدة صفعات متتاليه قاسيه لكى تفيق من أوهام الحلم , وقف الإثنان أما بعضهما البعض داخل غرفه النوم وهى تضع يدها على حامل حقيبه ثيابها ,أطلقت تنهيدة كبيره وكأنها جبلا ضاغطا على رئتيها تتنفس منه بصعوبه بالغه وقف على مقربه منها بصمود يخفى ورائه الخزى كانت تراه وكأنه سابح فى بركة من الطين يقاوم لكى يخرج لكن الوحل ظل عالقا به مدنسا لنفسه قبل جسده لمشاعره قبل حواسه سألته سؤال موجع لماذا ؟إرتسمت على شفتاه إبتسامة حزينه ساخرة بادلها نفس السؤال لماذا ؟جن جنونها صاحت بكل ما لديها من غل ,وغضب قاهر لأنوثتها ثأره لكرامتها المطعونه الجريحة أنها فعلت من أجله الكثير ,ضحت ,تحملت معه ,الأيام الصعبه ,لم تشكو أهذا يكون جزائها إزداد بكاؤها حاول التماسك أخبرها أنه أيضا تحمل منها إهمالها فى نفسها ,سلبيتها التى دفعته للبحث عن النقيض , أخبرها كما كان يشعر بالفتور وشيئا من الإشمئزار منها وهى لم تبالى أو تحاول التفهم والإصلاح صدمها قوله أوجعها أثخن روحها وأدمى كبريائها أخرسها الصمت أعادتها الذكريات لحياتها معها تذكرت كيف كان الحال وماذا فعلت عندما لا حظت إبتعاده عنها والفتور الذى شق علاقتهما الحميمه إلى نصفان متباعدان لقد دفنت رأسها فى الرمال وكأن شيئا لم يكن والنتيجة المأساويه إكتشافها أنه على علا قه مع أخرى تفهمت نقاط الضعف إجتذبته , نصبت وأحكمت شباكها ,لقد قدم كلا هيما كشف حساب للأخر أحست بغصه فى حلقها السيف قد قطع رأس القلب وأطاح به على أرض القهر سالت الدموع والدماء معا وهى تحمل حقيبتها وتخرج من البيت وهو صامتا منكسا رأسه فى يأس وندم .