عزيزى القارئ قبل أى شئ أريد عرض نبذه مختصره عن ( ترعه المحموديه ) التى كانت بمثابة حلم لأبناء إسكندريه فى عهد محمد على باشا حتى وإن أصبحت الآن حلم جديد بالنسبة لهم فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بمشروع تطوير محور المحمودية وهو ما يطلق عليه الآن ( شريان الأمل )
فقد كانت ترعة المحمودية حلم لأبناء اسكندرية حققه محمد على باشا بإنشاء ممر مائى لربط المدينة الساحلية بنهر النيل وتسهيل حركة الملاحة والسفن وهى تبدأ من البحيرة وتخترق الإسكندرية وتنتهى بالبحر الأبيض المتوسط وقد استغرق حفرها 13 عام ومات خلالها 12 ألف مصرى أثناء الحفر بمرض الطاعون فكانت أول ترعة تم حفرها فى عهد محمد على باشا عام 1807
وبعد أعوام تحول هذا الحلم إلى كابوس يهدد حياة الناس وصحتهم والأهالى حيث أصبحت ترعة المحمودية الى مقلب للقمامة نتيجه الإهمال حتى أصبحت المخلفات تشكل عائقا كبيرا أمام حركه الملاحة بها وتمثل خطرا على حياة المواطنين لما تحويه من حشرات وزواحف وقوارض ومخلفات تجلب الأمراض مما دفع أهالى سموحة والحضرة والنزهة ومحرم بك اللتى تقع جميعها على ترعة المحمودية إلى تقديم بعض الشكاوى الى أحياء شرق ووسط إسكندرية لتطهير الترعة من مخلفاتها أو ردمها وجعلها طريق يسهل حركة المرور مما دفع محافظ الاسكندرية فى ذلك الوقت وهو المهندس محمد عبد الظاهر بالتشديد على إصلاح وتجميل طريق المحمودية وأنارته بالكامل لتحقيق نهضة شاملة ورفع مستوى النظافة والإنارة بالمحافظة
ولكن للأسف بعد أعوام عاد الوضع أسوأ مما كان عليه وأصبحت ترعة المحمودية تمثل خطرا على الأهالى أكثر من قبل مما دفعهم لتقديم شكاوى أخرى فأصدر قرار بردم ترعة المحمودية لما تسببه من خطر فادح على حياة المواطنين وبالفعل بدأ العمل على ردمها ولكن توقف لأسباب ما
لكنى أريد فقط أن أعرض عليكم أخر أخبار ترعهة المحمودية الآن حيث وصل الأمر إلى أنها أصبحت مكان مظلم مثل الطريق المقطوع الذى تتم فيه الجرائم رغم وجودها داخل المدينة بين الأحياء السكنية ولكن بدون رقابة حيث قام بعض من قطاع الطرق والبلطجية بالإعتداء على أحد المواطنين البسطاء أثناء مروره بطريق المحمودية حيث قاموا بتثبيته وأخذ كل ما معه وفورا تم إلقائه عن طريقهم بترعة المحمودية بعد أن تم طعنه عده طعنات بالسلاح وحيث أدركوا الأهالى الصباح وجدوا جثته فى الترعه وسط القمامه والحشرات والزواحف وما أبشع من ذلك
مما دفع السيد المحافظ باستكمال ردم ترعة المحمودية حفاظا على حياه وأمن المواطنين وإستكمالا للجهود التى تبذلها المحافظة لتحقيق نهضة شاملة وقد تم ذلك بناء على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتماع الضوء الأخضر لبداية التنفيذ الفورى لمشروع تطوير محور المحمودية بالأسكندرية وإنشاء محور مرورى جديد يسمى بشريان الأمل حيث التقدم والإذدهار الأقتصادى حيث يساهم المشروع فى توفير مسارات مرورية جديدة وتسهيل حركه المرور حيث القضاء على مشكلة التكدس المرورى والقضاء على التلوث أيضا وإنشاء مجتمعات صناعية فى الأماكن ذات الكثافة السكانية الضئيلة ومنشآت خدمية على طول المحور وأنه سوف يتم ربط المحور المرورى الجديد ب25 محور فرعى بالإسكندرية مما يساهم فى حل العديد من المشكلات كالتكدس المرورى والقضاء على التلوث وازدهار الصناعة وعلو الاقتصاد وكذلك القضاء على البطالة
حيث تبلغ مساحة الأراضى والمصانع غير المستغلة عبر ترعة المحمودية الى حوالى 2 مليون و117 الف و239 متر مربع مما يقدر بقيمة 43 مليار جنيه
وقد كان تطوير ترعة المحمودية ومشروع شريان الأمل بمثابة 4 مشروعات أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذها على أرض الإسكندرية عبر المؤتمر الوطنى الرابع للشباب بمكتبة الإسكندرية
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
