ط
الشعر والأدب

قصيدة : زائرة ..للشاعر الفلسطينى / د. اسامة مصاروة

في ساعةٍ صيفيّةٍ مُتأخّرهْ

وصلتْ إلى تلكَ الجزيرةِ باخرهْ

حيثُ الطبيعةُ بالجبالِ الساحرهْ

أوْ بالشواطِئِ والرمالِ الآسرهْ

قبلَ الظهيرةِ ربّما في العاشرهْ

شاهدْتُها نحوَ المنارةِ سائرهْ

بالحُسنِ كانتْ في الحقيقةِ نادرهْ

بلْ إنّها وبلا غرورٍ ظاهرهْ

سلبتْ فؤادي حينَ مرّتْ عاطرهْ

وأريجُها مثلَ الغيومِ الماطرهْ

نظرتْ إلى روحي فهبَّتْ ثائرهْ

وهي التي للعشْقِ كانتْ ناكرهْ

يا ليتَها كانتْ بعشقي شاعرهْ

أمْ أنَّ معْركتي كذلكَ خاسرهْ

كمْ من عيونٍ للمحبَّةِ ناشرهْ

وسهامُها يا ويحَ قلبي قاهرهْ

ورموشُها مثلَ السيوفِ الباترهْ

وعلى نياطِ القلبِ دومًا شاهرهْ

ماذا أقولُ أيا عُيوني الحائرهْ

كمْ كنتِ في صدِّ الغرامِ مثابرهْ

والروحُ أيضًا في المعاركِ صابرهْ

فمعاركُ العشاقِ دومًا دائرهْ

مرّتْ أمامي يا تُرى هيَ خاطِرهْ

أمْ فكرةٌ لقصيدةٍ متناثرهْ

ظلّتْ عيوني للمليحةِ ناظرهْ

ومشاعري في إثرِها متَطايرهْ

تبًا لنفسٍ في الغرامِ مُكابرهْ

كبتتْ غراميَ إذْ رأتْكِ مغادرهْ

لكنَّ طيْفَكِ لمْ يزلْ في الذاكرهْ

ونيوبَ شوقي لمْ تزلْ في الخاصرهْ

عجبًا لقلبٍ لمْ يزلْ في دائرهْ

يخشى العيونَ فعِندَهُ هِيَ ماكرهْ

وَيَظنُّها في الحُبِّ حتى غادرهْ

فإلى متى يا روحُ أيضًا ناطرهْ

د. أسامه مصاروه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى