نصّ : أغارُ ———– الجزء الاول
أغارُ عليكِ منكِ , فهلّا أغمضّتِ إطلالتكْ ,
وضربْتِ خمارَ الِشعر على بهجتكْ ,
وعتقْتِ التأويلَ يوسوسُ في العيونْ ,
أغارُ من فصاحة أنوثتكْ ,
فروّضي الفَرَسَينِ النافرينِِ الجامحينِ على مضمار صدركْ ,
وبشّري عينيكِ بثواب الغضّ , أَرَقي أفنيتُهُ أُساقي غضارةً فيهما ماردةْ
فَمنْ ذا الذي يعصمُني مِن النومِ أنا المتشبّث بالفجر مذ توضّأتكِ
في نافلة العشقِ ,
الفجرُ يُشبهُكِ بشراهةٍ لحظة تلجينَ من ثقبِ روحي ,
وقلبي يتلفّتُ جهاتِ النوارسِ خائفا على ارتعاشة غيمةٍ , تمثّلتِ بها ,
أعوذ بربّي إنْ كنتِ غيرَكِ , لمْ أستطعْ غيرَ ابتسامتكِ الغامضة !
أغارُ -وحقّكِ – فلا وقتَ يتوسّعُ لطفولتكِ المشاكسة ,
وجرارُ رغبتي المحجّبة بعناية ملأى برقّتكِ , لا وقتَ يتّسع بي ,
لا مكانَ لهمسكِ الالمعي ,وفضائي اصطفى رائحتكِ
قدّيسةً بِكرا , بتولَ التناجي , واعلني صومَ تنهيدتِكِ الشائعة ,
سيفطرُ جنوني بوهم ِ قُبْلة ,
بي جوعٌ متشرّدٌ , يطمحُ بِفُتاتِ رغبتِكْ.