ط
مسابقة الخاطرة

آخر حقيبة .مسابقة الخاطرة بقلم / طيبة آمال من الجزائر

** طيبة امال **** جزائرية *** [email protected] – خاص بالمسابقةالخاطرة ******أَخَّرَ حَقِيبَةً ****** الجزائر
نُقْطَةٌ فِي فِكْرِي
لَا لَمْ تَعُودِي
وَلَوْ مُجَرَّدُ حُلْمٍ
تَأَخَّرَتِ
كَانَ لَنَا مَوْعِدٌ
عِنْدَ ذَاكَ البَابِ
فِي أُخِّرَ ذَاكَ المَمَرُّ
عَلَى قَارِعَةً الطَّرِيقَ
غَفْوَةٌ عَلَى ذَاكَ الرَّصِيفِ
كُنْتُ أَنْتَظِرُ
مَرٌّ الكَثِيرُونَ
طَيْفٌ مَنْ ..؟
كُنْتُ أُعُدّهُمْ
كَمْ كَانُوا…؟
فَاقُوا العَدَدُ
تَعْدُوَا أَصَابِعَي
وَلَمْ تَأْتِي أَنْتِ
فُتَحَ بَابَ السَّيَّارَةِ
نَزْلَتْ الأخرى نُزِّلُوا
حَطِّت الطَّائِرَةُ
الكُل غَادَرَ إِلَّا أَنَا
مَحَطَّةُ القِطَارِ
نِمْتُ دُونَ وِسَادَةٍ
دُونَ غِطَاءٍ عَلَى الكُرْسِيِّ
أَفِيقِي يَا سَيِّدَتِي
آهْ، الصَّبَاح
كُنْتُ أَنْتَظِرُ
وَأَنْتَهِي الاِنْتِظَارُ
نَزْعَتُهُ …
أَسْكَنْتُهُ فِي صُنْدُوقِ النِّسْيَانِ
هُنَاكَ….
أَرْسَلْتُهُ فِي طَيِّ الزَّمَانِ
لَمْ أَعُدْ بِحَاجَتِهِ
وَلَا بِحَاجَتِكَ
لَا تَأْتِي فَقَدْ نَسِيتَ اللِّقَاءَ
وَنَسِيتِ المَوْعِدَ وَالسَّاعَةَ
شَطَبْتُهُمْ وَأَقْلَعَتْ عَنْ الإِدْمَانِ
أَنْتِ، وَأَنْتِ
هِيَ، وَهِيَ
لَمْ تَعُودِي فِي دَمِي
وَلَا عَلَى لِسَانِي
وَلَا قَيْدَ فِي مِعْصَمِي
لَا شَيْءَ
وَلَا فِكْرَةً أَكْتُبُهَا
أَنْهَيْتِ الكِتَابَةَ
وَتُدَوِّينَ الذِّكْرَيَاتُ
طُوِيَتْ دَفْتَرَ الأَحْزَانِ
وَالبَحْثِ عَنْ وَجْهِكِ
لَمْ تُبْقَيْ هُنَاكَ رَسَائِلَ
مَزَّقْتُهَا… رَمَيْتُهَا
فِي مَهَبِّ الرِّيَاحِ
لِتَنْتَهِيَ، وَاِنْتَهِي
لِتُشَرِّقَ شَمْسِي هُنَاكَ
بَعِيدًا عَنْ مَحَطَّاتِ السَّفَرِ
وَ التحديق فِي أَطْيَافِ الوَهْمِ
لِأَرْكُضَ نَحْوَ الأَعَالِيَ
جِبَالٌ تَخْتَرِقُ قَلْبَ السَّحَابِ
أُغَازِلُ الجمال
أَشْجَارَ الصَّنَوْبَرِ وَالفِلِّين
سَارَ .. اللِّقَاءُ
يَحْكِيهُ حَرْفُ الفُؤَادِ
جَمِيلٌ هَذَا التَّوَادُّ
أَبْلَغَ مِنْ البُنْيَانِ المَرْصُوصِ
تُغَرِّدُ العَصَافِيرُ
وَتَرَدَّدَ صَدُّهَا الجِبَالُ
إِلَى هُنَاكَ
أَقِفُ عَلَى التِّلَالِ
يَبْتَهِجُ الوَادِي
الزُّهُورِ أَلْوَانٌ
هُنَا أَنَا
أين ….
عَلَى مَدِّ البَصَرِ
وَقْفَتَ مَا أُجَمِّلُ السُّكُونَ
وَلَا صَوْتَ غَيْرَ صَوْتِ المِيَاهِ َ
مَا أَرْوَعُ الشُّمُوخِ
الأَشْجَارُ البَاسِقَةُ
هَا هُنَا الصَّفَاءُ
لَا أَفْكَارُ تَتَلَاطَمُ
كَأَمْوَاجِ بَحْرٍ هَائِجٍ
لَا رَحِيلَ بَعْدَ الآنَ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى