…………………………..
آمنتُ بالإرهابِ
يصنعُ فجـرَنا الدمويَّ مقصلةً
ويُـرشِفُنا كـؤوسَ المـوتِ
كاساً … بعـدَ (كاسهْ)
آمنتُ بالإرهابِ
يملِكُ سُلـطةَ الكَهَنوتِ
مئذنةً .. ومحراباً
ويسجدُ فوقَ عوراتِ السياسةْ
آمنتُ بالإرهابِ
يحملُ جذوةَ الموتِ الرخيصِ
ويـُـزهـقُ الأرواحَ
محتفياً …
بأصحابِ (الدشـاديش) القصيرةِ
بعـدَ أنْ أعـلوا أساسهْ
آمنتُ بالإرهابِ
يجعَــلُ كلَّ أرواحِ الخـلائِـقِ
تـــُـربةً بيضاءَ
يسحقُها…
ويصنعُ من جلودِ تناثر الأشلاء
في صَلَفٍ مِـداسه
آمنتُ بالإرهـابِ
يـَخـلُقُ في بـلادِ الـرافدينِ
وفي الشـآمِ
وحولَ نهـر النيلِ
في أرجاءِ أرض اللهِ
في صُبحِ الخليقةِ
كلَّ يــــــومٍ
(انتكاسةْ)
آمنتُ بالإرهـابِ
يخــــرجُ كالأفــــــاعيَ
من زوايـــا البـــرلمـــانِ
وينفثُ الأحقادَ ، والتكفيــرَ ، والنعــراتِ
من قَصــرِ الرئــاســةْ
آمنتُ بالإرهــــــابِ
يَــرضَعُ حِلمَةَ الحقدِ المُغَلَّفِ باللّحى
ويضيعُ في أثــَــرِ السجودِ
ويرتدي الثوبَ المـُــزخـــرَفِ بالكياسـةْ
آمنتُ بالإرهابِ
سُنّيٍّ ، وشيعيٍّ ، وبوذيٍّ ، وقبطيًّ
يدوسُ حقيقةَ التـــأريـــخِ
يملأُهــــا نجـــــاسةْ
آمنتُ بالإرهابِ
يصنعُ كلَّ صُلبــانِ الضحـايا
ثمَّ يَبـــدُرُ لليســوعِ
يَــدقُّ مِسمــارَ النهايةِ في يَـديــهِ
ويَــرفعُ الآلامَ فوق رؤوسنــا
إكليل زيتــونٍ .. وآسةْ
آمنت بالإرهاب
(شيخاً)
قـدْ يؤجِّجُ فتنــةَ في الأرضِ
… سوداءً …
ليحــرقَ في أُتــونِ الموتِ ناسَهْ
آمنتُ بالإرهــابِ
تــوّاقٍ
لجمْعِ أصابِعِ الأطفــالِ
يجعلها
كأكوامِ القُمامةِ في الكناسةْ
آمنتُ بالإرهابِ
دينِ الحقدِ والتفخيخِ والتفجيـرِ
والدمِ والحرائِــقِ
يدَّعيْ التقوى …
وخسَّةُ كلِّ ألوانِ الجرائِمِ
– في وضوحِ الشمسِ –