ط
مقالات بقلم القراء

آيا صوفيا . إلي ماذا يرمز إليه السيف بين يدي رجل الدين؟؟!!. بقلم / محمد أبو قمر


كتب / محمد أبو قمر
ـــــــــــــــــــــــــــــ

المفترض أن الدين ، أي دين ينبذ العنف ، أي دين في العالم عنوانه السلام والمحبة والطمأنينة ، حتي الإلحاد ، فلا أظن أن من ألحدوا فعلوا ذلك كراهة في الله ، وإنما ألحدوا تخلصا من الشر الذي أشاعه رجال الدين باسم الله.

السيف وظيفته القتل ، قطع الرقاب ، التمثيل بالجثث ، نشر الرعب ، جعل السلام محض وهم ، خلع الطمأنينة من قلوب الناس ، طالما في يدك سيف فإن لديك استعداد لسفك الدماء .

السيف في يد خطيب الجمعة في آيا صوفيا كان شعارا لمعتقداته ، كان عنوانا دينيا ، كان دليلا علي البربرية والوحشية ، إذ كيف تتناسب الفضيلة مع التلويح بالسيف ، السيف في يد رجل الدين يذكرنا بكل حوادث القتل التي حدثت بين المسلمين ، بالصراعات حول سلطة الخلافة حتي بين الأخ وأخيه ، بسبي النساء ، وجمع الإتاوات والجزية بقوة السيف ، بالغزوات التي راح الآلاف ضحيتها تحت ضربات هذا السيف.

هذا السيف كان امتدادا لما في قلب رجل الدين من قسوة وما في ضميره من حقد وما في روحه من رغبة عارمة في القتل.

السيف ليس وردة ، ولا غصن زيتون ، ولا حمامة سلام ، السيف رمز للمذابح والدماء التي سالت في كل بقعة وطأتها أقدام أسلاف هذا الخطيب.

السيف الذي جعله هذا الشيخ رمزا لدنه ومعتقداته كان بين يديه رمزا للتخلف ، رمزا لمنطق العنف والقتل لا رمزا للدعوة بالموعظة الحسنة ، الصعود إلي منبر آيا صوفيا بالسيف هو مؤشر لمزيد من الموت ومزيد من الدماء ومزيد من الانحطاط.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى