ط
الشعر والأدب

أتسألني الوصال …!!!! قصيدة بقلم الشاعرة / نادية اسماعيل (سيدة الحرف)

10253868_654437434605012_7757860003450402345_n

أتسألني الوصال …!!!!
************
أوْصَــدْتُ دَونَ الـحُبِّ بَـابَ سَـحَابِي
مَـطرَي يَـعِزُ عَـنِ الـهوَى المُتَصَابي

لــكِـنّ حُـبّـكَ رَغْــمَ تَـوْبَـةِ خَـافِـقي
مَـــا زَالَ يَـنْـفُذُ مِــن ثُـقـوُبِ الـبَـابِ

مَا زَالَ يَسْلِبُ مِنْ شِفَاهَي صَمْتَهَا
حـتّـى وإِنْ كَــانَ الـسُكوتُ جَـوَابي

فـي صَـوْتِكَ الـمَبْحُوحِ لَوْعَةُ عَاشِقٍ
كَــادَتْ تُـشيحُ عَـنِ الـوجومِ نِـقابي

وزفـيـرُ حُـزْنِـكَ كــادَ يُـشـعلُ جَـذْوَةً
فـي عُـزْلَتي .. لـولا انـطفاءُ ثِقابي

مَــا حِـيـلَتيْ والـقَـلْبُ أعْـلَـنَ ثَــورةً
كَـسَرَتْ قُـيوُدَ الشّوقِ عَنْ مِحْرَابي

لـو شَدّ ضَعْفيْ نَبْضَةً صوْبَ الهوَى
لـتـمرّدَتَ .. وَدَعَــتْ إلـى الإضْـرابِ

لـلـتوِّ أعْـتـقتِ الـسّـمَاءُ سَـحَـابتي
مِـــنْ كـــلِ أرضٍ أثْــمَـرَتْ بِـعـذَابِي

فَـمَـواسِمُ الـعِـشْقِ الـبَـرِيءِ قَـلِيلَةٌ
وَحَـصَـادُهَـا حَــطَـبٌ بِـــلا حَــطّـابِ

ومـشاعري مـا بـين وصْـلكَ والنوى
مــاتــتْ بِــــلا كَــفَــنٍ وَلا جِــلْـبَـابِ

شـيّـعـتُـها بــالـدّمْـعِ ثــــمَّ دَفَـنْـتُـهَا
فَــي أضْـلُـعي .. ورثَـيـتُها بِـكـتابي

عـلّمتني مـعنى الـوفاءِ .. وخُـنْتَنِي
وأتـيـتَ تَـشْـفَي بِـالدُمُوعِ مُـصَابي

حتّى البَشَاشَةُ هَاجرتْ مِن أَعْيُنيْ
مِـنْ بَـعْدِ أنْ صَـارَ الـجوَى سِرْدَابي

ألْـفَـيْـتَنيْ عِـنَـبـاً تَـعـنْـقدَ بـالْـهـوَى
وَتَـرَكْـتـنـي عِــذْقَــاً بِــــلَا أعْــنَــابِ

والـيَـومُ تَـسْـألُني الـوِصَـالَ بِـدَمْعةٍ
كَــمْ أَبْـحَـرَتْ فَـي مَـوْجِهَا أَهْـدَابي

حـتّى وَإِنْ عَبَرَتْ دُمُوعُكَ مِنْ دَمَيْ
سَـيَـظَـلُّ قَـلْـبَـيْ مُـغْـلَـقَ الأبْــوَابِ

فــأنــا انـتِـفَـاضَةُ مَـــرْأةٍ مَـظْـلـومةٍ
أبَــتِ الـخُـضُوعَ أَمَـامِ شَـرْعِ الـغَابِ

**********************
نادية إسماعيل
المملكة العربية السعودية / مكة المكرمة

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى