بقلم / براضية منال
فعلا نحن نحتاج إلى توعيّة فكرية و حضارية في مجتمعنا لذلك علينا أن نتعلّم فنّ الحوار و الذي هو أساس مجتمعنا للوصول إلى القمّة التي نرجوها من أجل مستقبل زاهر و ووافر و له الفخر و العزّة
فلنبدأ ببناء جيل متحرّر فكريا و ثقافيّا
في ظلّ التّطوّر و الإنفتاح على العالم مازال مجتمعنا يعاني من قلّة الحوار أو إنعدامه تماما فقد أثّرت التكنولوجيا علينا بالسّلب و ما يؤرقنا في كثير من الأحيان هو النّتائج السّلبية التي تنجرّ وراء ذلك عن إنعدام الحوار و التّواصل الإجتماعي و الفكري و العاطفي بين أفراد الأسرة الواحدة , مازلنا نعاني من فوضى السّلطة داخل الأسرة و لا يحقّ لأيّ واحد أن يدلي برأيه حول موضوع ما فهو في نظرهم مازال صغيرا و لا يفهم شيئا و لم تعلّمه الحياة ما علّمته للآخرين , أغلبية الشّباب و المراهقين باتوا يلجأون إلى مواقع التّواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك و التويتر علّهم يجدون من يصغي لهم و لكن ضريبة هذا الإصغاء في كثير من الأحيان يكون ثمنها باهضا جدّا فعند تعلّق شخص ما بشخص آخر وراء شاشة الكمبيوتر يبدأ برسم خيالات واسعة جدّا كالإرتباط و اللّقاء الذي قد يكون شبه مستحيل , أغلبيّة الشّباب يحاولون الهروب من واقع في نظرهم هو مرّ جدّا و لكنّ الحقيقة غير ذلك فالعالم الذي يهربون إليه هو أشدّ مرارة من الواقع و هو بحر عميق لا يجيدون الإبحار فقط لأنّ هدفهم بالإنضمام إلى تلك المواقع هو البحث عن سبيل يخلّصهم من التّجاهل الذي يعيشونه داخل الأسرة ,,,,,,,,,
………. الحوار العاطفي المنعدم تماما فرغم أنّ الوالدان لهما إحساس كبير بما يحصل مع أبنائهما إلاّ أنهما يتجاهلان الوضع تماما فقط لأنّه في نظرهم قد يكسبهم شخصيّة قويّة من ما يحصل معهم و لكن الحقيقة غير ذلك فقد تحدث خللا في داخلهم يقضي على مستقبلهم و أحلامهم و حياتهم العاطفية فقد يتمرّدون و قد يحاولوا أن يكونوا متسلّطين على الطّرف الآخر و أنانيّين جدّا في أنفسهم ………
…… لذلك علينا أن نطبّق هذا الإنفتاح على العالم إيجابيّا و ليس سلبيّا كي نبني جيلا متماسكا في نفسه قبل أن يتماسك مع غيره و يحدث خلل إجتماعي يقضي على الفرد من كلّ الجوانب