أحد وجوه الثورة التحريرية العرض الأولي لفيلم “العقيد لطفي” بالجزائر

دليلة بودوح من الجزائر
تم بالجزائر العرض الأولي لفيلم “لطفي” أحد وجوه الثورة التحريرية الذي سقط في ميدان الشرف وعمره لا يتجاوز 26 سنة على وسائل الإعلام . وسيعرض هذا العمل السينمائي الذي شرع في تصويره في يناير 2014 قريبا في القاعات.
ويعود فيلم” لطفي” الذي مدته 170 دقيقة سيرة ذاتية للمخرج أحمد راشدي و من إنتاج وزارة المجاهدين استنادا إلى سيناريو كتبه الصادق بخوش والمخرج.
و يتطرق الفيلم إلى المشوار الثوري للعقيد لطفي و اسمه الحقيقي بن علي بودغان (تقمص الدور يوسف سحايري) منذ بداية مساره النضالي، حيث قام حينما كان طالبا في الثانوية الفرنسية الإسلامية بتلمسان بتعليق نداء أول نوفمبر 1954 الذي وجهته جبهة التحرير الوطني للشعب الجزائري.
ويتعرف المشاهد في الجزء الأول من هذا العمل السينمائي على الشاب المناضل يدعى بن علي بودغان و هو شاب متعلم ينحدر من عائلة مثقفة بتلمسان مولع بالأدب و من المراودين على “المدرسة” و ثانوية المدينة. و بعد أن صار محل بحث من قبل الشرطة يلتحق بن علي بودغان بالجبل و عمره لا يتجاوز 21 عاما بالولاية التاريخية الخامسة “وهران” ليشرف على قيادتها بعد ذلك بقليل، حيث اختير له الإسم الثوري “براهيم”. و تتسلسل أحداث الفيلم بسرعة من خلال مشاهد المعارك على حساب تدرج “براهيم” في رتب جيش التحرير الوطني.
و الجزء الثاني من الفيلم يعطي لمحة عن هذا المناضل، حيث أوكلت له قيادة الولاية التاريخية الخامسة برتبة عقيد سنة 1958.
ويذكرأن فيلم “لطفي” هو ثالث فيلم للمخرج أحمد راشدي بعد فيلم “مصطفى بن بولعيد ” سنة 2009 و فيلم “كريم” سنة 2015 كما مثل فيه نفس الممثلين (حسان كشاش و مصطفى لعريبي) في نفس السياق و هو ما يوحي للمشاهد بأنه يتابع سلسلة مغلقة في نفس الخيال الإبداعي.