الأمومة حلم يراود كلّ الفتيات و إن كانت هناك إمرأة لا تريد أن تكون أمًّا فهذا يكون لأسباب رجعية و قد تتراجع عن ما لا تريد بعد إعادة النّظر في ذلك , كلّ فتاة تصل إلى سنّ البلوغ و تبدأ التّغيرات الفيزيولوجية تظهر عليها يبدأ حلم الأمومة يراودها و هي صاحية قبل نومها و ما إن تأتيها الدورة الشهرية حتى تبدأ الغريزة الجنسية تستهويها و يبدأ الحلم يطاردها فإمّا ان تستسلم و تخضع لتلك المطاردات أو تتمسّك بمبادئها إلى حين أن تحقق الحلم بفخر و بعد تفكير و روية
غريزة لا يمكنها أن تتحدّاها هي تريد أن تكون أمًّا و في الحقيقة هي لا تعرف كيف و متى يكون ذلك و أي طريق تسلكه لتحقّق هذا الحلم فالأمومة حنان و صدق و وفاء و عهد على التواصل مع المشاعر …… الأمومة مجاهرة لسياسة فاصلة بين الأنوثة و واقع هروب من أن تسترجل لتحقق أحلاما ليست ببعيدة عنها …… الأمومة تنازل بين مفارقات الحياة , الأمومة حبّ و حاجة كحاجة الهواء و لا يمكن لهذا الحلم أن يتحقّق إلاّ بتحقق مقدماته …… فالأمومة طبيعة و طبيعتها طفولة و براءة
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
