أحلى ليالي سمر قند بقلم/ شادية قاسمي – تونس

دعي عنك صمتي و رمشي
و خفّقي فوق أريج الخزامي
فقد يولد الصّيف في ربعنا
و تربو على راحتينا نقاط اللّغة
“سمر قند” آمنة الحلم في العاطفة
لتكبر فوق رصيف المدى
قديسة الحلم الخرافي
أوصدي مزاليجك دوني
لأصنع من الرمل… قصرا يحاذيه قصرٌ
و أهندس شوارعا و قوافيَ
و تأتي النوارس صوب نخيلي
و البحر يهدي لي رجفة الموجة و الزّبد
ألا فأذكريني …اذا مت يوما
و أسّس “كيوبيد” في مقلتيه دمع الرحيل
تدقّ نواقيس الكنائس تيها لموتي
و تروي دمائى مروجَ البلد
شِعري ألا فانثريه فوق بلاط الامير
ليروق آسا أو ياسمينا
يكفّنني قاتلي في الحرير
ما بها لا تحجّ إليك نبضة العاشقين ؟؟
أيا”سمرقند” أسطورتي الكاذبة
“سمر قند” نفسي في الهوى انكبست
و أقداحنا الرّيح تملؤها
و أحداقنا اليوم الدّمعُ أثـّــثها
أقول له “تدثّــر بقصيدي
فهذه الدنيا لنا أحلى ما فيها
“سمر قند” تضوع بعبق العنبر
و لغة تدني بين النّبض و النّبض
ماذا تريد بعد “سمر قند” و أحلى لياليها
و ينسى كأننّي تكلمت للصّمت
و تأخذه حاناتك الصّاخبة
ما أتفه عشقنا حين نهديه للموت
و تحاصره الأسيجة ..
ضاع زمن الياسمين الجميل و السّمر
و رائحة القهوة و بوح الغزل
شهابا كان في عتمتي قد أفل
هل يولد الصّيف في ربعنا بوجه مغاير
و تربو على راحتينا نقاط التساؤل …..
.هنا القدح و أغنية ماجنة
لنسكر
فننسى أيّ الدّروب سلكنا قبل المجىء
شادية قاسمي – تونس