ط
مواضيع

أحمد فلوكس . هؤلاء يهاجمونه بضراوة لتلك الأسباب

يتعرض الفنان أحمد فلوكس لحملة هجوم كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، يشارك فيها كثير من رواد السوشيال ميديا، فضلا عن عدد من الصحفيين.

سبب الحملة ما وصفه هؤلاء بـ أفورة أحمد فلوكس بعد تجسيده دور أحد أبطال القوات المسلحة في فيلم “الممر” الذي شارك في بطولته نخبة من النجوم وحقق نجاحا كبيرا.

وانتشرت العديد من الكوميكسات والتعليقات الساخرة من أحمد فلوكس، ما بين قائل “هو افتكر نفسه شهيد بجد؟”، وآخر يؤكد أنه “أوصى زوجته بالعناية بابنه.. قلبه كان حاسس إنه هيستشهد في الممر”، وغيرها من التعليقات الساخرة من فلوكس.

واستغل هؤلاء المهاجمون والساخرون صورا متداولة لـ أحمد فلوكس سواء من كواليس أو مشاهد فيلم “الممر”، أو خلال جولات خيرية للفنان في عدد من القرى الفقيرة بالمحافظات، حيث تم استغلالها بشكل غريب ومريب في الإساءة إلى الفنان والسخرية منه بشكل يكاد يصل إلى التنمر.

وقد ساند عدد من الصحفيين والفنانين أحمد فلوكس، ضد حملة الهجوم التي يتعرض لها دون سبب، من أبرزهم الفنانة نشوى مصطفى، التي أعلنت عبر صفحتها في فيسبوك دعمها لـ فلوكس في هذه الحملة.

كما سانده أيضا عدد من رواد السوشيال ميديا، الذين تعجبوا من هذه الحملة، متسائلين: هل كان الأفضل أن يقدم دور بلطجي في فيلم تافه من الأفلام التي أساءت لنا وللسينما المصرية، وهل المشاركة في هذه النوعية الجيدة من الأعمال الفنية تكون نتيجتها الهجوم عليه بدل تشجيع هذه الأعمال، كما تعجب كثيرون من السخرية من الوقفة الجادة للفنان أحمد فلوكس أثناء عزف النشيد الوطني وكأنه ضابط، وكأن المفروض ألا يقف بانضباط؟

ورغم أن أحمد فلوكس لم يرد على هذه الحملة وهذا الهجوم، مكتفيا بكلمات بسيطة يكتبها محبوه على صفحاتهم، إلا أن هذه الحملة تذكرنا بما سبق أن أشار إليه فلوكس منذ أسابيع، من وجود أياد خفية تسعى للقضاء عليه، وتستغل أي شيء للهجوم عليه، سواء كان الأمر فنيا، كما يحدث اليوم، أو خاصا كما حدث حين زواجه أو طلاقه من الفنانة هنا شيحة.

والمؤكد أن هناك أطرافا تقف وراء هذا الهجوم على أحمد فلوكس، صحيح أنه ربما لا يكون بينها أي رابط، ولكن الصحيح أيضا أنها التقت جميعها وصبت مصلحتها في الهجوم على أحد نجوم فيلم “الممر”.

أول هؤلاء هم أعضاء جماعة الإخوان الذين سبق أن هاجمهم الفنان في أكثر من مناسبة، والذين اعتادوا سبه والهجوم عليه أكثر من مرة بسبب تأييده للدولة المصرية، وثورة 30 يونيو التي أطاحت بهم، لذا فإنهم يشاركون في أي حملة ضده لأسباب سياسية.

وقد زاد كره هؤلاء الإخوان له مؤخرا بعد موقفه الوطني الرافض لدعوة المقاول والفنان الهارب محمد علي للنزول إلى الشارع، والثورة ضد النظام، خشية التأثير على استقرار البلد.

ثاني هؤلاء هم بعض من أصابتهم الغيرة من نجاح أحمد فلوكس في الفترة الأخيرة، وهو نجاح شهد به الجميع، نقادا وجماهير، لا لـ فلوكس فقط، وإنما لكل طاقم العمل أيضا.

ثالث هؤلاء هم رواد السوشيال ميديا وطبيعة كثير من هواة السخرية والضحك على أي موقف، خاصة إذا تحول إلى تريند، وبدأ الكثير يتحدثون عنه، فيدلي كل منهم بدلوه دون أن يكون لأي منهم أي غرض أو هدف من السخرية إلا التسلية.

الغريب أن كل مهاجمي أحمد فلوكس يعلمون أنه يقوم بجولات خيرية منذ سنوات، ولا علاقة بدوره في “الممر” بهذه الجولات، ولكنهم يواصلون هجومهم، ويربطون بشكل متعمد بين الفيلم والواقع من أجل السخرية من الفنان، أما حضوره بعض المناسبات من أجل تكريمه عن دوره، وآخر حفل وزارة الثقافة، فهذا مرتبط باحتفالات المؤسسات الوطنية، الثقافية والعسكرية، بانتصار حرب 6 أكتوبر المجيدة، وعادة ما يحضر هذه الحفلات كثير من صناع وأبطال العمل، ولكن السخرية والهجوم يكونان قاصرين على أحمد فلوكس فقط، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول نوايا وأغراض هؤلاء المهاجمين.

المقال  من / صدى البلد

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى