ط
كتاب همسة

أدب البيض الممشش بقلم الكاتب / محمد أبو قمر

ما أعرفه هو أن الأدب ( رواية وشعر وقصص ومسرح ) إنساني ، وأنه لا يمكن وصفه أو تسميته بأي وصف أو مسمي آخر غير كونه إنساني ، فنحن نقرأ لطاغور وبوشكين وجوجول وفوكنر وباسترناك وأدونيس وصلاح عبد الصبور ونجيب محفوظ ونازك الملائكة وأمل دنقل ومحسن يونس وجار النبي الحلو وسمير الفيل ومحمد المنسي قنديل وتشيكوف وبودلير ومحمود درويش وصلاح اللقاني وإحسان عبد القدوس وشيكسبير ونعمان عاشور والمتنبي والمعري وقيس وجرير وغيرهم من الأدباء روائيين وقصاصين وشعراء ومسرحيين علي أنهم يكتبون للإنسانية بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية ، لكن تصنيف الأدب بالاسلامي أو المسيحي أو البوذي أو اليهودي أو حتي الإلحادي شيء بالنسبة لي مثل التفرقة بين البيض البلدي وبيض الفراخ البيضاء .

وعلي ذلك فإن أي رابطة أدبية منسوبة لأي دين هي بالنسبة لفهمي المتواضع رابطة لمنتجي البيض بلدي أو مش بلدي ، بيض أحمر أو بيض أبيض.

العنصرية الدينية لا تنتج أدبا صالحا لرفعة الروح البشرية وإنما تنتج بيضا ممششا دائما.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى