أربعة مسلسلات “سوب أوبرا” تخلق موسما دراميا جديدا فداء الشندويلي: أنا أول من كتبها.. ووجودها يصب في صالح صناعة الدراما المصرية نادر عدلي: قلة أعدادها وركاكة كتابتها تهدد باختفائها
انتقدها كثيرون منذ وصولها إلى الدراما المصرية واتهموها بأنها مسلسلات تعتمد على المط والتطويل دون فائدة بشكل يسبب الملل والضيق، وأنها تقليد أعمى للأعمال التركية، إلا أن مسلسلات “السوب أوبرا” استطاعت تثبيت أقدامها بقوة في الدراما المصرية مؤخرا، وأصبح لها متابعون كثر، وحققت بعض الأعمال نجاحا ملفتا، وهي المسلسلات التي يتخطى عدد حلقاتها 60 حلقة، حيث بدأت بمسلسل “زى الورد” للفنان يوسف الشريف ودرة، وبدأ الجمهور يتفاعل معاها أكثر بمسلسل “أدم وجميلة” ليسرا اللوزى وحسن الرداد، لتعود هذه النوعية من المسلسلات بشكل أقوى واكبر الفترة القادمة فيتم التجهيز لأكثر من عمل درامي طويل.
و أول هذه المسلسلات هو “الخطيئة 2” حيث يقوم حاليا أبطال الجزء الاول باستكمال التصوير لعرض الجزء الثانى خلال الفترة المقبلة، وتدور أحداث العمل حول قيام البطل شريف سلامة بارتكاب خطيئة كبرى تقلب حياته كلها معتمدا على عنصري الإثارة والتشويق.
والمسلسل من بطولة شريف سلامة، شيري عادل، نهال عنبر، أحمد صيام، هبة مجدي، ريهام عبد الغفور، وتأليف فداء الشندويلي.
أما المسلسل الثاني فهو “سيرة الحب” للفنانة سيرين عبد النور، حيث تواصل أسرة العمل تصوير الجزء الثاني لعرضه على قنوات “سي بي سي” وتتحدث قصة المسلسل عن فتاة مصرية لبنانية تحب رجلين هما “مكسيم خليل” و”خالد سليم” ، مما يسبب حيرة شديدة لها في الاختيار، وتستمر هذه الحيرة خلال حلقات الجزء الثاني ليعلم الجمهور من الذي سينال قلب سيرين ويتزوجها في نهاية العمل.
ويأتى مسلسل “عيون الحب” ثالث هذه الاعمال بطولة ماجد المصرى ورانيا يوسف وتأليف فداء الشندويلى واخراج محمد مصطفى، وتواصل أسرة المسلسل تصوير الحلقات فى طريق مصر اسكندرية الصحراوى وتدور أحداثه فى اطار رومانسى من خلال فتاة كفيفة تقع فى حب شاب تحيطه العديد من المشاكل، ويركز المسلسل على مشاعر فاقدي البصر، وأن الانسان يستطيع ان يرى بقلبه أكثر مما يمكن ان يراه بعينه، كما لا يخلو من عنصر التشويق والإثارة ايضا، وحتى الآن لم يقرر منتج العمل صادق الصباح الميعاد النهائى لطرح المسلسل، ولكن الشيء المؤكد انه سيتم عرضه بعيدا عن شهر رمضان لأن هذه النوعية من المسلسلات لن تستطيع اثبات نفسها وسط زخم المسلسلات فى رمضان.
أما المسلسل الرابع فهو “ألوان الطيف” للمنتج ممدوح شاهين والمخرج عبد العزيز حشاد، وبطولة لقاء الخميسي وروجينا ونسرين أمين وعبير صبري وفريال يوسف، وتتخطى حلقاته الـ 60 حلقة، ويدور العمل حول مجموعة صديقات كل منهن تعاني مشكلة مختلفة ويسعين لحلها كلٍ على طريقتها، ومن القرر أن يبدأ تصوير العمل الشهر المقبل ليكون جاهزاً للعرض في شهر مارس، والعمل على غرار مسلسل “قلوب” الذى انتجه شاهين العام الماضى، وبذلك تشهد الفترة القادمة انتعاشا كبيرا لهذه النوعية من مسلسلات “السوب اوبرا”، وتخلق موسما دراميا جديدا.
وأكد المؤلف فداء الشندويلي أنه أول من كتب هذه النوعية من المسلسلات، وأضاف أنها خلقت موسما دراميا جديدا، ونتمنى أن يستمر كي لا تكون الدراما مقتصرة على شهر رمضان، وللحفاظ على صناعة الدراما، وكذلك تطويرها، فمن الصعب ان يجذب عملا من 60 أو 70 حلقة الجمهور إلا إذا كتب بطريقة متميزة.
وأضاف ان نجاح مسلسليه “أدم وجميلة” و”زي الورد” هو الذي دفعه للبدء في كتابة مسلسل “عيون الحب”
ومن جهة أخرى أكد الناقد سمير الجمل أن مسلسلات السوب أوبرا تستطيع خلق موسم درامي جديد، يعوض تكدس المسلسلات في رمضان وغيابها طوال العام، لكن أنجح المسلسلات هي التي عرضت في رمضان ومنها مثلا “ليالي الحلمية” الذي عرض جزؤه الأول خارج رمضان، وعرضت بقية أجزائه في رمضان.
وأضاف أن مستوى كتابة “السوب أوبرا” في مصر فاشل وعلى رأسه “أدم وجميلة” الذي اعتمد على التطويل والمط وكان مملا جدا، وكذلك مسلسل “المنتقم”، وذلك لأنها تعتمد على كاتب واحد وعقل واحد وفكرة واحدة، ومن الخطأ أن يكتب شخص واحد 90 حلقة متتالية، فأسامة أنور عكاشة في عز مجده كان يكتب جزءا من المسلسل وليس المسلسل بالكامل، فإذا لم تتواجد ورش عمل لهذه المسلسلات، وعقول بها قدر من النضج والأفكار الجديدة سيصبح هناك خطورة على تلك المسلسلات تهدد بإندثارها.
أما الناقد نادر عدلي فيقول إن مسلسلات السوب أوبرا غير قادرة على إيجاد موسم درامي جديد لأن عددها قليل، ولا اعتقد أنها ستنتشر بسهولة لأن المنتجين يريدون اخذ أموالهم بسرعة، وتمويل 90 حلقة من الصعب جمع ارباحه بشكل سريع، ومنتجو هذه الأعمال عددهم محدود للغاية.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون