مكتب اليمن / معاذ السمعى
في حديقةِ الحبّ الوحيد
قلبي
يتيمُ حظّ
فُطِمَ عن ثدي الربيع
قبيل
أن تُولَدَ ألوانه
بعمرٍ ناهزَ حلمةَ الغيمِ
بقهرٍ و قحط
اعتاد أن يكوّرَ شفتيه
ليلثم واهما
(خارجَ زيف المرايا)
ضوءَ القمر
لازال مراهقا ….
ينادم نرد الأسئلة كل شوق
يتلعثم بسرّه قائلا:
أمِن غيرة العشقِ ؟!
تغرقُ الشمس
ُ بين أضلاع البحرِ
كلّ زوال
نكايةً بالرمال
لو علمَ السرّ …!!
ما أشتهى أن يهرمَ من هولِ
جواب بلا أبواب
أنا منذُ كنت
ُ هي
لا أملكُ أصابعَ كافيةً
لأرسمَ
…. صوتَ حبيبٍ أتخيّلهُ
فعيناي
سقطتا مع القماط
يومَ
طحنوا كحلي من حجارة
وأدي
أنا ….
تلك …. رجفةُ الظلّ
لتعويذةِ عزرائيلَ
المعلّقةِ بنحري
و تشقّقاتُ منجلٍ
مثلومٌ جوعه
عن القمح
أحيانا….. أكونُ امرأةً
صدرُها منارةٌ
لسفينةِ عشقٍ
عائمةٍ في مثلثِ برمودا
أتقنُ دفنَ جسدي
بمجرفةِ جداتي
هي
ما أخطأت يوماً ردمَ فصولهن
حارسةُ مقبرةٍ جيدةٍ
…… أنا مثلهن
بين متلازمتي
العدم …… و البقاء
أركلُ ظلّي أمامي بقدمٍ عرجاءَ الحق
مبتورةِ الميزان
أمجُّ نفسي
ُ يختلج وجهي بألواني
فأهذي شحبي
لا أستسيغُ الحلوَ … منذُ عرفٍ و شرع
ها قد
أدمنتُ المرارَ
الساكن في زيتونِ عينيك
سأدسُّ كلّي في محرقةِ الخطيئةِ
و ما ذابَ من الصبر
سأجعلهُ زيتا لحنوطِ
لقائنا
غير المجدي
ها …. أنا ..لازلت
أنتظرُ أنّةَ الطّلقِ
أعلمُ يقيناً
أنّكَ من ستقصُّ حبلاً سريّاً
أقصاني عنك
و تتبنّى
… انبعاثي
سعفةً في واحةِ كفيك الغاربتين
__
علياعيسى
__