ط
مسابقة القصة القصيرة

أصابع الاتهام .مسابقة القصة القصيرة بقلم / يحيى احمد محمود ( ابو عرندس ) من مصر

الأسم / يحيي أحمد محمود (يحيي أبو عرندس )
البلد / مصر
البريد الإلكتروني /
التليفون / 01226178668
المشاركة /قصة قصيرة
أصابع الإتهام
الشبهات تحوم حولك , جميع الأدلة ضدك ,وجودك بجوار الجثة ,بصمات يدك ..أنت متهم بقتل السيدة
تظاهر بالثبات والقوة بالرغم من علامات القلق والتوتر التي كان يخفيها أمام المحقق وهو يوجه إليه الأسئلة بمكر ودهاء ,وينتزع منه الاعتراف
– لاتحاول الإنكار
– قتلتها مع سبق الإصرار والترصد كررها له عدة مرات
صاح في وجهه :
لم أقتلها … قتلها شيطانها .. قتلها غرورها وكبرياؤها
صمت لحظة .. دفن رأسه بين كفيه :
نعم قتلتها .. لا .لا ,لم أقتلها ,لو عادت للحياة أقتلها ولا أتردد ..أجزم لك ,قتلها غرورها وجبروتها
أمام القاضي وقف يسرد تفاصيل ذكرياته معها ,يسترجع أيام الصفاء ..
في ليلة شتاء باردة تعرفت عليها بعد خروجها من باب المسرح الخلفي ,ألقيت على جسدها معطفي ,أخذتني إلى فيلتها ,أقسمت أن أبيت عندها ,حاولت أن أعرف من هي .. اسمها .. زوجها ..تفاصيل حياتها …
قالت لي مازحة :
لايهمك اسمي .. مايهمك جسدي انه ملكك
تكررت لقاءاتنا كثيراً ,حوالي خمس مرات ,كنت أنتظرها أمام باب المسرح ونذهب لفيلتها .. في الليلة المشؤمة اشتقت لرؤيتها ,ذهبت إليها ,طرقت بابها عدة مرات , تسرب الخوف واليأس إلى قلبي , بينما كنت مستعد لمغادرة المكان ,سمعت صوت أنين يصدر من الداخل ,استجمعت قوتي ودخلت ,رأيتها غارقة في الدماء وقد فارقت الحياة , أصبت بالصدمة ,لم أستطع عمل أي شئ ,أفقدني التفكير لحظات طويلة ,تسللت خارجاً , عند البوابة الرئيسية كانت الشرطة في انتظاري ,ما أدهشني كيف عرفت ووصلت بهذه السرعة ,رغم مابي وما تعرضت له انتابتني دهشة غريبة وقلت في نفسي متعجباً:
على مايبدو أن الشرطة تصل عند وقوع الجريمة ,هذه حكاياتي مع المرأة التي لم أعرف اسمها ولا اسم زوجها .. هل هي زوجة رجل مهم ؟
لو أعرفه سأقتله هو مهما تكون أهميته .
كان القاضي يتابع بإهتمام شديد اعترافاتي ؛وفاجأ المحكمة بالإنسحاب والتنحي عن القضية لاستشعاره الحرج .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى