ط
مسابقات همسهمسابقة الشعر

أصرخ ياواد . مسابقة المسرح الشعرى للشاعر / السيد عبد الدايم من مصر

السيد عبد الدايم مصر ( خاص بالمسابقة ) قسم ( المسرح الشعري )
مسرحية اصرخ يا واد من فصل واحد ينقسم لمشهدين

المسرحية الشعرية ( اصرخ يا واد )
*****************************
الأبطال حسب الظهور
زينة : زوجة عبد الجبار
عبد الجبار : الراوي الرئيسي للأحداث
مغاوري : وكيل النيابة في المحكمة
ولد الغروب : جندي حارس علي السجناء
مجاهد : الشاب المسجون ظلما
عبد الصمد : صديق عبد الجبار ووالد مجاهد

ديكور خلفي لمنظر قرية مصرية ريفية مفعمة في رقة الحال وبساطة البيوت وفقرها المدقع
الموسيقي : موسيقي حزينة من الطابع المصري الريفي الأصيل ويا حبذا لو صوت ناي منفرد
بداية المسرحية :
اضاءه بيضاء مع زرقاء خافته كضي القمر مع بداية ترنيم الكورال بالتالي :بداية المسرحية

علي بابك وقفنا سنين
بنعاني من الحزن والضلمه
لما الليل بيليل ويجي البرد
بنشبك ايدينا في ايدينا وندفي
ونرسم جوا امانينا ميتين رسمه
ونشبك ايدنا ونعدي ليالي الحزن
اتاري الحزن مسكنا
ومطعمنا وكاسينا وقاتلنا
……………………………………………….
قلنا برضه ولا يهمك نشبك ايدينا
نعدي السور
ويا ريتنا ما عدينا
اتاري السور وراه مليون سور
سور علي مدد الشوف مالو نهايه
ولا بدايه ولا حتي عليه اقفال
اتاري اقفاله جوانا محوطانا
وكسرانا وذلانا وسور الظلم جوانا
بيقتلنا وخانقنا وسادد بايده نور الفجر
………………………………………..
ينتهي الكورال من ترنيمة البداية ويغلق الستار

خشبة المسرح :ينقسم الديكور عليها لمشهدين في نفس الوقت
المشهد الأول
قاعة محكمة ريفية بها قفص من الحديد بداخله مجموعة من شباب القرية

المشهد الثاني :
لمنزل ريفي مصري مدقع بالفقر وبساطة حوائطه الطينية ولمبات الجاز والفرن القابع في ركن البيت وظهور ابطال العمل
وينتقل بين المشهدين او الديكورين البطل الرئيسي للمسرحية عبد الجبار حاكيا للحدث ومتحدثا مع زوجته زينة
مع اغلاق الاضاءه ليختفي الديكور الخارج من الاحداث وانارة الديكور الذي يدور به الحدث
اولا زينة تحادث نفسها عن زوجها عبد الجبار الداخل للتو للمنزل وتقول :
زينة :
عليك العين يالي صورتك تترسم
يالي جبينك زي الجبال
شامخ وعالي وقصته موال
فينك بقي بقالنا زمان
في الضلمه بنستني
عبد الجبار :
دمعتة نزلت مجمده زي الصخور
عبايته اللي كانت منوره زي القمر
لقيتها فجاه اتكرمشت واتكسرت
وكان عدي عليها وابور ظلط
زينة :
ولقيته محني وبيسندوه علشان يقعد
مالك يا غالي ايه اللي كان واللي جري
عبد الجبار :
شاور علي قلتي اسقيه شوية مي
شربه في شربه بللت دقنه وشاله
ومسح حنكه بيده وظهرت سنانه
وكانه فتح باب التاريخ
………………………………………………
اضاءة ديكور المحكمة وانتقال عبد الجبار اليه
عبد الجبار:
كنا هناك علي باب الديوان
عارفه انتي باب الديوان اللي هوه المحكمه
نادي بسرعة وعَلَي بصوته محكمه
وقفنا لحد ما قعد القضاه
وسمعنا الافكاتوا وهو بيحقق معاه
مغاوري :
انت اللي قتلت يا واد
انت اللي سرقتها وبعت المصاغ
انت اللي غرقت الارض وبورتها
ولد الغروب :
ما تنطق يا واد ليه السكات
باين عليك من الارزال
اللي ما بيتكلموا الا بلسعة قلم
عبد الجبار :
ومن بين القضبان الحديد
بصيت عليه
رفع عينيه وكانها بتطق نار
بس طافيها الدموع
مجاهد :
ايوه يا بيه
انا الي قتلتها وسرقت المصاغ
وبورت ارضنا وبعتها للمشاع
انا اللي احتليت ارضنا
وبعتها ايوه يا بيه
انا اللي ايديا متشققه من كدي فيها
انا اللي لما بتبكي بمسح عنيها
فينك يا جدي
مش قلتلك بنزرع لا جل غيرنا
مش قلتلك نسيبها تموت
قلتلي بنزرع لبكره مش للقاعد جنبنا
قلتلي لو نسيبها احنا نموت
واديني قال سمعت الكلام
وزرعتها وفلحتها وحصدتها
وحصيدها كله طلع مرار
طلع زي الشيطان ما لوش امان
بقيت انا اللي خنتها
واللي سرق مني عرضها
هو الشريف اللي بينضرب له سلام
عبد الجبار :
طيخ طراخ بيضربوه ورا قضبان الحديد
اسكت يا واد جاوب علي قد السؤال
حسيت ساعتها ان المكان ملاه سكات
وحال لسان المسجونين يا ولاد الكلاب
احنا اللي بنبات في العراء وانتم دفيانين
احنا اللي بنكتب بدمنا ودم عيالنا
بلادنا حره مستقله ……. طب لمين ؟؟؟؟
لقيت نفسي باصرخ واقف فوق الخشب
اللي مقعدنا عليه اوعاك يا واد
اوعاك يا واد تسكت ولو هيقطعولك لسان
لو قطعوا لسانك هايطلع مكانك مليون لسان
انتوا مين ومين قالوكوا تحاكموا المظلومين
اصرخ يا واد وعلي حسك خليه يجيب الميدان
خليه يصرخ بالف اه ملي خانقانا سنين
خليهم يسمعوا مره صوت انين الشقيانين
خليهم يناموا مره وفي ودانهم صرخة انين
صرخ يا واد واحنا معاك
ولتاني مره بصيت لقيت الدنيا قلبت سكات
وصوت البنادق وهي بتتعمر بيملا المكان
وطلقتين في الهوا رجعوا كل اللي جاي علي صوت الصراخ
عارفة يا زينة ولد الغروب
اللي متجند هناك في المحكمه
ابن عبد الرازق اللي حداه بقره وتورين
رفع الزناد فوق رقاب المسجونين
صرخت فيه اوعاك يا ولد
هاتضرب اخوك ولاجل مين
نسيت لما كنتوا بتلعبوا بالطحين
نسيت لما كنتم بتلعبوا في برج الحمام
طار الحمام و وعششت مكانها الحديات
اوعاك يا ولدي تصبح في يوم كفهم
رخي الزناد ولقيت عنيه مالهمش بيت
بيدورو علي اي بيت يرسوا عليه
اغلاق اضاءة ديكور المحكمة واضاءة ديكور المنزل مع انتقال عبد الجبار اليه
عبد الجبار :
اااااااااااااااااااااااااااااه وااااااااااااااااااه
شوفيلي شاش اربط جرحي اللي في راسي
خدت الضربه فوق دماغي لما جريت عليه
وشالوني شيل ورموني بره باب المحكمه
وفضلت اصرخ بس مين هايقول امين
بيقولو بنحاكمه بالقانون وانت كده ضد القانون
ولو معرفتش سكات راح تنحبس
ويطبقوا عليك القانون
……………………………………………………………
اكتمي جرحي بالبن يالا يا ام العيال
خلينا انام يمكن من النوم ماقوم
خليني اريح الوجع اللي في راسي
ذي مايكون جواه وابور طحين
يا باي عليهم سفاحين
ملقوش غير الغلبانين الشقيانين
طفت القنديل وعم الكون صوت النجوم
نهاية الفصل الأول
………………………………………………
بداية الفصل الثاني
ديكور المنزل
ترنيمة الكورال
صوت الاذان
الله اكبر الله اكبر
حي علي الصلاه
حي علي الفلاح
من بدري سمع صوت الادان
صوت عضامه طرقعت لما قام
صب المياه لاجل ما يصلي الركعتين
هما اللي باقين……. الله اكبر
عبد الجبار :

قومي يا زينه صحي العيال
خليهم يصلوا ويسحبوا البهيمه ويحصلوني
انتهاء دور ديكور المحكمه وانشاء ديكور للارض الزراعية
الانتقال بالديكور للارض الزراعية الصغيرة التي يعمل فيها عبد الجبار بالاجرة وبين احضان البرسيم يقول محادثا فأسه القابعه علي كتفه :
عبد الجبار :

مالك يا فاسي راكن كده جنبي
ويا نواره مالك بقي ومالي
نداك ده ولا دمعك علي حالي
ويا ابيض جناحك رفرفه بقي وامشي
لو تدهن بياضك بلون حزننا الاسود
زي الغراب سكن ارضنا وبيت
ارضي بارت وشقاقها صاب وشي
****************************
شمسك يا مصــــــــــر طالعه ضحكالي
بتضحكيلي يا شمس ولا بتسخري مني
دانا اللي رسمتي بحمرتك وشي
وسمار كفوفي متحنين منك
يا شمس مالك بتغربي قبل الميعاد بميعاد
بخلانه ليه علينا حتي بضيك
يا تري بتودعينا ولا هاصبح علي ضيك
طلي علينا ونوري حيك
يمر عليه عبد الصمد صديقه ووالد مجاهد مكفهر الوجه ويحمل بندقيته فيقول له عبد الجبار
عبد الجبار :
رايح لفين يا عبد الصمد واخد كده فوشك
عبد الصمد :

رايح اجيب رقبة اللي غشني وغشك
منين منقول مشيت زين
يجينا اللي بيسرق كحلها من العين
وربنا المعبود لاقلب عاليها واطيها
واقول للاعور عوارك زين
وامسح كفوفي بدمهم وانفخه بعيارين
عبد الجبار :
مهلك يا جدع عندك عيال

عبد الصمد :

ويش نفعهم حظهم مال
اقعد جنبهم نهار وليل حزنان
لو مت هايقولوا بطل واني مش جبان
اغلاق اضاءة ديكور الأرض واضاءة ديكور المنزل زينة وحدها بالمنزل تحادث نفسها
زينة :

العب يا ولد بعيد واياك تهوب هنا تاني
ده الجرح لسه جديد وجراحه وجعاني
عالساقيه بالف وأدور والدنيا تغلبني
يا تري عليا الدور ولا مأجلني
بصيت هناك علي الأرض
لقيته علي كفه ساند رأسه
بتسندها ليه علي كفك
هو أنت نسيت صدري
نسيت لما كنت باحضنك
ويحتويك حجري
وترمي همومك ووجعك
هنا علي كتفي
صدقني لما بشوفك حزين
بتزيد هموم حزني
ااااااااااه عليك يا جدعي
لما بتتشاقي
زي ورد الربيع الوانه براقه
وما بتدمع عنيك ولا تتالم
باشوف الدنيا سواد
ودموعي تسبقني
اوعاك يا ابو العيال تفوتنا لهمومنا
ده نظرة رضا منك بتشيل جبال همي
د ه انا زينه مراتك اللي حبيتك
اللي حياتها في طلتك
ومنوره بيتك
نهاية المشهد الثاني
**********************
ونهاية الفصل الاول والمسرحية

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى