ألحانٌ تـــائـــــــــــــــهة
***********************
هاتفْتُهُ والشوقُ يحجبُ فَرْقدي :
ولدِي رحلْتَ .. ولم تُغادِرْ مِرقدي
أنَّى مشيتُ رأيتُ وجْهكَ باسماً
وإذا قعدتُّ يهزُّ طيفُكَ مِقْعدي
ولدي سهوتُ عنِ الحياةِ .. فيا تُرى
أتعودُ قبلَ رحيلِ قلبيِ المُجْهدِ ؟!
قالَ : اعزفي أُمَّاهُ ألحانَ الفَرَحْ
فبذورِكِ البيضاءُ تُثمرُ في يدَي
وثمارُ جهْدكِ أينعت في خافِقي
فتحرَّقي شوقاً إلى يومِ الغدِ
فأجبْتُهُ وقد استراحت مُهجتِي :
ولدِي حديثُكَ سورةٌ في معْبدِي
سيظلُّ شوقيَ في سبيلِكَ مُرْسلاً
طيراً يُحلِّقُ في جناحِ الهدهدِ
فإذا تساقطَ ريشهُ .. لا بُدَّ لي
مِن هِجرةٍ ترمي بِقُرْبِكَ جُلْمدِي
كي لا تُحطِّمني الشجونُ .. وتنزوي
الخنساءُ داخلَ كل حرفٍ موقدِ
****************************
نادية إسماعيل
المملكة العربية السعودية / مكة المكرمة