الشاعر سليمان قاصد
[email protected]
الجزائر قصيدة نثرية
عنوان القصيدة أميرة
دنوت …
من بوابة القصر
كان النور دليلي
كان سور الحديقة
محاطا بالجند . .
ساعة العصر
إستحى مني قنديل
ودس خيوط نوره
في شقوق دهاليز القصر
مطالبا طردي
الى ما وراء البحر
الى حالة الاسر
تدحرجت على الكف
على الدمع . . على الرمل حتى
دنوت . . .
من بوابة البحر
كان الوقت غروبا
كان الموج يحدثني
هذا ما آتي به من غياهب البحر
لملم ما شئت من الزبد والانكسار
في صناديق الموتى
وارجع ما غنمت عجبا
ارجع القصر كما تشاء
اوله . . اخره . . اوسطه
عويلا وندبا . . .
ولكن. اسيري فيه علما
أ أمزقه . أ أحرقه أ أتركه
بساحة الجند لعبا
تمنيت لو عصا موسى بيدي
احركها غضبا
لاركب البحر
جيش هامانا يتبعني
ولا سبيل لدي للهرب
لست بالساحر انا
لكن نورا يشع من داخلي
دعاه قنديل
لينير ظلمات دهاليز القصر
اسيري يريد ان يرى النور
يريد ان يرى كيف تزهر الزهور
من على سور الحديقة
مددت كفي نحو قرص الشمس
اخطف بعض الحب والقبل
لاهدي اسيري
واهدي نفسي
بعيد ميلادنا المشترك
تاجا منسوجا من خيوط الشمس
اسيري انثى تحمل عبء فراشة
فراشة يستهويها الاسر
يستهويها النور الطالع مني
ليبقى شكلها ولونها
شكل ولون اميرة نائمة
اسيرة نائمة
على جرح زهرة
طالتها ايادي الجند العابثة
طالتها ايادي جلاد
يمشى بالصفوف الامامية للجنازة
ويمد يده لي
فامد للمصالحة قائلا
اليوم ..جرحت زهرة
اليوم.. قتلت زهرة
اليوم.. اميرة نائمة
اسيرة نائمة
على جرح زهرة
وفي يوم غد
وعلى امتداد سور الحديقة
ستنمو الف زهرة جديدة
فلا داعي لوجود الغرباء بيننا
فعلى صدري اميرة نائمة
اسيرة نائمة
على عطر الف زهر
