ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

أنا وحبيبتى . مسابقة الشعر النثرى بقلم / معاذ السمعى من اليمن

معاذ السمعي
ــــــــــ
اليمن
ــــــــ
تلفون 00997735325814
ــــــ
نثر
ـــــــــــــــــــــــ
أنا وَحبيبَتيْ
ــــــــــــــــــــ
لم نعدْ نتكلمُ في أمورِ الحبِّ
علىْ رَصيفِ الأمنياتْ ..
صِرنا نتحدثُ عن فَناجينِ القلقِ .
وأناقةِ البنادقِ والرَصاصْ ..
نتبادلُ قصصَ الساسةِ المُفَخخةَ بِقُبلاتِ الجَحيمِ ..
ونُفتِشُ فيْ وجهِ المَدينةِ عن آخرِ الضوءِ
لِنفتحَ فيْ شِريانهِ احتمالاً آخرَ للحربِ ..
لم نعدْ نَقرأُ رسائلَ أُوزييسَ المَكتوبةَ على أبوابِ السماءِ ..
انشَغلنا كَثيرا بقراءةِ شَريطِ الأخبارِ
والجرائدَ المقلوبةِ والجثثِ المُعلقةِ علىْ أبوابِ الكهفِ ..
لمْ نعدْ أبدا كَما كُنا..
صرنا مُملينِ جِداً،
وسَاذجينِ جداً
وخَائفينِ جِداً ..
حَتىْ فيْ اللحظةِ الأخيرةِ مِنْ المَساءِ؛
حِينَ تَتبخرُ القَبيلةُ، ويَشتَعلُ عمودُ النورِ فيْ آخرِ الحيِّ،
ويتطايرُ الدُخانُ المُتبقيْ فيْ ذاكِرةِ الحَنينِ..
نَتحدثُ عنْ صَديقيْ .!
صَديقيْْ هوَ الطَاوِلةُ الوَحيدةُ التيْ تَبقتْ لنا بعدَ اجتياحِ المَدينةْ…
.. هوَ رِسالةُ الحُبِّ الوَحيدةُ التيْ نُطفئُ عَليها حَرائقنا ..
هوَ الثقبُ الوَحيدُ الذي تَتسربُ مِنهْ رَوائحُ المُوسيقىْ وأصواتُ الماءْ…
_أنا أحب صَديقي ..
_وهِيَ كَذالكْ..
هَكذا نَتخفَّىْ .
أو رُبَما .. هَكذا نَقتلُ الحُبَّ في كائنٍ آخرَ لمْ يَكنْ
أحدا…..
ــــ
معاذ السمعي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى