ط
مسابقة الخاطرة

أنت و المطر ْ.مسابقة الخاطرة .بقلم / نادية جوبي. من المغرب

الـإسم : نادية جوبي
البلـد : المملكة المغربية
البريد الـإلكتروني: [email protected]
رقم الهاتف : 00212634975938
الفئة : الخواطر

عنوان الخاطرة : أنت و المطر ْ

هل تسمعُ المطر ..!؟

مضى وقتٌ طويل لم أسمع فيه زخات المطر كما اليوم ،
وهي تأخذني إلى حيث أنت ْ…

تنزل قطراتُ المطر على نافذتي بكل أناقة
ويتسللُ منها ضوء القمر ،
حافية القدمين أدور في شرفتي..
بين صحف مثنية ، راديو يغني بفيروز “رجعت الشتوية” ،
فنجان قهوتي البارد، ولوحة لم تبدُ ملامحها بعد،
يحيطني ظلكَ باحتضانْ .، يذكرني بطيور غردت قبل الوداع ْ
كم أحن للشتاء بوجودك ..!!
منديلك يتوسد أيسري ، مازال يحمل رائحتك ْ
وبعضا من آثار الكحل سطرت آخر دمعة لي فيه،
مازال دفء عطرك ينعش الكثير من الصور في ذاكرتي ،
يشعل شوقا لك لم يغادرني بعد..،

جف كل شيء بغيابك حتى الدموع أضاعت دربها ،
وملامحي باتت تعاني الذهول ,,
لم تبكِ السماء هكذا من قبل ،
أتراها تحيي مراسيم أول لقاء بيننا أم علها تبكينا ..

امتزج صوت المطر بألحان أغنية la vie en rose على الراديو ،
بدأت أرقص على نغماتها رقصة باليه اسميتُها رقصة الموت
رُبمـا لأنها الليلة بدأت في الإحتضار بعدما استبدلت معظم حركاتها بتمايلات عشوائية ..
أظن أنها ستموت الليلة على نغم المطر،
أو ربما فقدت براعتي في الرقص ،
فحتى أصابع قدمي لم تعد تقوى على حملي كما اعتادت من قبل،

رسمتُ على لوحتي رجلا يشبهك، نرجسيا يحب الوداعْ ،
رسمت المطر وظل الغيوم وبعضا من حقائب السفر..
لكن لا اعلم لما لم تعد اللوحة تشبهك ،
لعلي تماديت في اضافة اللون الأسود حتى غطى على المطر،

الليلة اكتمل الغياب قبل أن يكتمل القمرْ ،
والسماء لازالت تبكي مطرا .. ..مطر مطر مطر

هل تذكر حين أغرقنا المطر ..!؟
لأول مرة حين عانقنا الضباب وزخات المطر ..!؟
أتذكر حين همست لي~ أنتي المطر … بل أنت المطر

كالغيم أنت حين يسكنه السواد ويعتصر المطر ..
إن شئت تسقيني فرحا وان شئت تمشي على الجراح بلا ضجرْ .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى