أصابني الذهول الشديد لما سمعت من فم أحد من أثق في علمهم و مستواهم الاكاديمي أن يقول لي بكل ثقة وبملء فيه: أن أشتاين و إسحاق نيوتن وعدد من العلماء وصلوا إلى النتائج العلمية التي غيرت مفهوم العالم للكون و إلى مختلف العلوم بسبب السحر وأنهم كانوا علماء للأ نهم تلامذة مجتهدون ومجدون لدي الجن وأنهم يستعملون السحر الأسود في طقوس خاصة يستحضرون الجن لحلقات التلعم ودروسهم.. ومنه نصل الى أن انشتاين أعظم ساحر وليس أعظم عبقري . توقفت مدة طويلة أحاول فيها ان أسترجع أنفاسي و أستذكر ما تعلمته وما توصلت إليه كقناعات خاصة في العلم، ضحكت ثم قلت: نحن فعلا أمة لا تفكر، لا تنتج ، مازلت بعيدة عن لغة العقل و التفكر بقرون وتسالت: هل أصبح السحر والشعودة ملاصقة لحياتنا اليومية إلى درجة أن تؤثر على ما نسميه بالعلوم الدقيقة؟ سالته تجادلت معه وحاولت أن ادخل في نقاش معه لكن من دون فائدة فاردت منه ان يقنععني هو بصحة ماقاله وكيف توصل الى هذه النتيجة، فكانت حجنه الوحيدة ان انشتاين يهودي الاصل ومن الكابالا و أنه يقتنع فقط بعلماء السنة والجماعة لانهم ربانيون فاذا استصعبت عليهم مسالة قاموا الى الله في اليلل ففتح على عقولهم في الصباح، فازددت ذهولا على ذهول ثم سالته مزال الربانيون في عصرنا الحالي و مازلنا عاجزين على تركيب هاتف نقال من أبسط الخدمات. الشاهد في القول اننا في زمن يعبث ويتلاعب في عقول الناس وفي معتقادتهم بسهولة وبساطة فاينما تولي وجهك فلابد ان ياخذ العين والسحر جزءاا من حديثنا سواء كانوا نخبة او مثقفين او حتى اناس بسطاء، فكانه هو المسيطر في مصيرنا وقدرنا. لا يمكن للعاقل أن يواصل حياته من دون أن تكون لديه خلفية مينة رزينة متقدة متصلة بالله لأنهم علينا أن ناخذ زمام المبادرة للتغيير اولا مع نفوسنا حتى ستطيع ان نصل الى صناعة الحضارة وان نشارك ونضيف بعلومنا الى رصيد العلوم التي توصلت اليها البشرية. بقلم حدبي حفيظة.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
