تحولت قرية تلبانة التابعة لمركز المنصورة لثكنة عسكرية، عقب إشعال الأهالى النيران بمنزل إحدى السيدات، حيث وجهت لها تهمة قتل شاب يعمل لديها بعد تعذيبه وإذلاله وادعاء موته بسبب تعاطى المخدرات.
واجتاح الغضب القرية بأكملها، عقب نشر فيديو لشخص يعذب آخر، حيث تم قيده بسلاسل وقام بتعذيبه وضربه بوحشية بتوجيه من السيدة التى يعمل معها هو والمجنى عليه.
وأكد أحد الأهالى أن المجنى عليه وشقيقه محمد يعملان لديها، وأن الجانى أيضا على جسده علامات تعذيب، مما يشير إلى أن ما حدث كان بأوامر منها، خاصة أن الجانى فر هاربا، حيث لم يتحمل إكمال تعذيب المجنى عليه وفر هاربا من الطابق الثانى.
وقال أحد المواطنين إن المجنى عليه يدعى أحمد المتولى، ١٩ عاما، وهو من أسرة فقيرة، كان يعمل لدى سيدة للإنفاق على أهله، ولكنه حاول أكثر من مرة الرحيل إلا أنها كانت تهدده بالحبس ويضطر للعودة خوفا من نفوذها.
وأضاف: “ادعت السيدة أنه سرقها حتى لا يهرب من جديد، وأوصت الجانى بتعذيبه وقيده حتى لا يقوم رجالها بتعذيبه هو، ولفظ الشاب أنفاسه الأخيرة متاثرا بالتعذيب”.
وتلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء السيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز المنصورة بمصرع أحمد المتولى، ١٩ عاما، والشهير بـ”سكلانة”، إثر تعرضه للتعذيب بقرية تلبانة، وأشعل الأهالى النيران فى منزل سيدة تدعى فادية كان يعمل لديها، متهمين إياها بالتحريض على قتله وتعذيبه بوحشية.
فيما قامت المباحث بجهود مكثفة لكشف ملابسات الحادث، وتم القبض على السيدة والجانى، وحرر محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة.