خاطرة بعنوان:(أهواك)
و يقتفي أثري الحزن و يتجمع بطيات ردائي….يتحول إلى دود ينهش جسدي الرخو من أعماق أوداجي الملطخة بأشواك الحرمان…على هامتي يأكل الطير سعادتي حبة حبة…تقتات الفوضى على بقية ذمائي لقمة لقمة…بالسماء شمس في خضم الليل المعتق بالسواد…أهرب إليه دون تفكير ساذج أو فلسفة حمقاء…هو دثار ورقتي المائتة الدافئة أبثها حزني…و أنفث فيها من روحي فتصير حبلى ببنات أفكاري…بأحاسيسي الثائرة…تحضنني حضن الحبيبة المليحة…تزرع في أوصالي بياضها…نورها البهي…تحييني إذ أحييتها…تدفئني إذ أدفأتها…تزرع حقول صدري القاحلة ربيعا بديعا…حبها فراشات تطير في كل ركن في…بكل نبض شريان داخلي…تجعل كلماتي تغازلني تهمسني برقة…بحنو حتى أجدني أعبر مع سراط الزمن…من الموت إلى الحياة…من الليل إلى النهار…من العتمة إلى النور…أحب ورقتي الصافية النقية العفيفة الطاهرة كما لم أحب قبلها و لا أحب بعدها…لأنها تنام بين سحري على الدوام أهوى بياضها كما تعشق سوادي…هي أنامل الأم…سر الصديق…إخلاص الحبيب…هي بالنسبة لي كل شيء و أنا من دونها لا شيء.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
