*تونس-علي البهلول
كذلك الحال لم يكن مختلفا بمدينة صفاقس في اطار فعاليات أيام قرطاج المسرحية والتي انتهت يوم الجمعة الفارط بمدينة صفاقس عبر مسرحية “الف تيتانيك وتيتانيك” للمخرج الفلسطيني محمود الحوارني والتي تم عرضها بفضاء المركب الثقافي محمد الجموسي والتي تم تقديمها عبر التمثيل الصامت وعبر الدمى.
قلة العروض
وبالنسبة لهذه الدورة فقد تم الاقتصار على عرض خمسة مسرحيات فقط ومنها مسرحية المعاهدة والتي كانت من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس للمخرج الأزهر البوعزيزي والتي حاول من خلالها المخرج العمل على الخيال لدى الطفل وقد استقطبت هذه المسرحية أكثر من 200 متفرج كما تم عرض مسرحية الخطيئة والتي كانت من انتاج تونسي عربي مشترك وتم فيها مناقشة الجرائم التي سلطت على المرأة في الغرب والشرق طيلة تاريخ الانسانية الى جانب عرض مسرحية مرحلة حيث كانت ايطاليا بلدا شريكا في الانتاج مع تونس وبالنسبة لمسرحية حكاية حكماء الصحراء فقد كانت من انتاج تونسي بلجيكي.
وغياب الدعاية
وقد عبر جميع المهتمين بالشأن الثقافي الى النقص في العروض المقدمة وخاصة في مدينة كصفاقس والتي كان من الأولى أن يتم اسنادها ضعف العروض المقدمة وخاصة أن العروض وزعت في أكثر من فضاء كفندق الحدادين والمركب الثقافي محمد الجموسي الى جانب أن العديد من المواطنين والذي تحدثت معهم “همسة المصرية” فأنهم اتفقوا على أن الدعاية للعروض لم تكن بالمستوى المطلوب وذلك ما ترجمته قلة المعلقات الاشهارية الخاصة بالعروض وبأيام قرطاج المسرحية مشيرين أن توقيت العرض لم يمن مناسبا للأغلبية وخاصة أن جله كان في وسط الأسبوع وفي وقت الذروة على غرار مسرحية المعاهدة التي تم عرضها يوم 18 أكتوبر على الساعة الحادية عشر صباحا مبينين أن هذا التوقيت لا يمكن أن يكون في صالح أي أحد.
و عضو مجلس الشعب يستنكر
كما عبر عضو مجلس الشعب نعمان العش المرشح عن مدينة صفاقس عن استغرابه من غياب الشفافية في دعم العروض المسرحية والذي قام بمراسلة وزيرة الثقافة عبر رئيس مجلس نواب الشعب والذي قال في مراسلته والتي تحصلنا على نسخة منها أنه ونظرا لعديد التشكيات التي وصلت الى مجلس نواب الشعب من قبل المسرحيين حول عدم احترام الشفافية واحترام الاجراءات في مجال توزيع منح المساعدة على الانتاج المسرحي فأننا نتساءل عن هذا الملف وندعو لفتح تحقيق في الغرض”.
و مسرح بلدي مغلق
وما زاد في الطين بلة بمدينة صفاقس هو تواصل غلق المسرح البلدي بالجهة والذي ناهز غلقه الستة أشهر بعد أن أصبح فضاء غير صالح للاستعمال وخاصة أن عمره يفوق المائة سنة وكانت بلدية صفاقس قد أشارت في فيفري الفارط أنها ستقوم بانجاز القسط الأول من اصلاح وترميم المسرح والذي تم تخصيص مبلغ له يناهز المليار وخمسمائة الف دينار.فهل سيتم تجاوز هذه العراقيل وخاصة أن صفاقس تستعد لتكون عاصمة للثقافة العربية بعد اشهر قليلة
