ط
الشعر والأدب

أين عذابى ..قصيدة للشاعر /ساهر محمد

ساهر محمد 2
,,,,,,,,,((( أين عذابى )))

أرهقنى الوقوف على أقدام الوداع
يمزقنى البركان الثائر من غيمة الآهات
حينما ,,!!
رُصِع الوقت بزهقاتِ حافية ,,,,
على جسر الغياب المنقوش بأشواكِ دامية ,,,,
سأسأ القلب يشدًّد بأرجلى إلى بئر الماضى
كى أشرب من مائهِ الحامية ,,,,
يا لوعتى على شباك الحياة الجافية ,,,,
أنتظرُ بين الساعات المسافرة فى الفضاء
أغزل من الدقائق لهيب القضاء
حتى وُلِد الفجر الشقى
أُداوى سؤتى الحُبلى بالضياع
هكذا أمضى دون خداع
أنادى أسطورةُ ضاعت على أرصفة الأحلام
مذ بداية المفترق الأخير
يذاب معها أحداق الضمير
إستيقظ المطر يستقل بأقراص النداء
يُبلّل أعتاب شوقى بماء البكاء
غزلتُ من الخطايا حبلاً و من العذاب وشماً
أبحرت بهما فى بحور الشقاء
نبؤة الحزن الثائر
على ظلال الطريق
وقفة ,,,, سجدة فى محراب اللقاء
نكست القلق المنقوش على رابيتى
تُكبلُنى أحبال العناء
أُقبل الرحيق العالق بناصيتى
أداوى غيبوبتى التى طُرزت بألوان الوحدة
خلف أنين المدى المتقاطر حولى
أُلقح دمى بكرات الإيمان الراحل مذ زمن
شمال بحر اللوعة و جنوبى غابات النسيان
ذهبت الى الضفة المقابلة لصمت الحملان
أُلملم حبات اللقاح الضامرة بيت شتات الروح
أُورثها جينات العقيدة على شفاه النهار
و أفقتُ !!!
أفقتُ من نعاس ترنح بين أعتابى
و أقررت الذهاب من أرضِ نمت فيها أنيابى
فلن أعيش فى حقل الظلام الناطق على جلبابى
عفوية الحقيقة ,,,,, منقوشة على جبين الزمن
تركت أنين الخطايا المطبوع على قلبى الخالى
بخطوات ثابتة إلى مدائن الرب كى أشكو إليه حالى
ودعت أكذوبة العناد ,,,,, تركت ترنيمة الميعاد
و صليت صلاة التمنى
فى محراب الطهارة الراقدة بين ثنايا نبضى
بأمنية و ثلاث رغبات
أن ألحق بقطار المغفرة التى هاجرت النفس
أجلس على موائد الإيمان الراحل بين أهداب الأمس
أنال محبة الله تدثرنى من الأرجل إلى الرأس
كم تمنيت من القبر أن يلحفنى بأزهار النجاة و لا أشرب من الكأس
بكيتُ و بكيتُ
بكيتُ من الدموع كؤوس
نُصبت ألامى على جباه الرؤوس
و دق ناقوس الخوق يحاكينى
ينادينى الخيط الرفيع ما بين الليل و النهار
أيها الباكى على الأعتاب ميؤوس
أيها الحافى بين سردايب الزنوب
ألا تدرى بأنك مصلوباً على أسوار العيوب
قلتً ,,,!!!
أدرى بأنى لستُ مقيماً لصلاتى
أدرى بأنى الراقص على أوتار حياتى
و لكن لا أريد أن أنتمى لعذابى الآتى
بالله عليكِ يا ليلتى
دثرى سويداء العفو حتى مماتى
توقفت !!!
بين أنياب السماء الممطرة بالعتاب
أناجى الطيف المستقر على خيوط الذهاب
و لم أرسو على شاطىء الأمانى
المتلاشى على صدر زمانى
و لا زلت أتسأل
أين عذابى

ساهر محمد

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى