كل عام وأنتم بخير،فمنذ أيام قليلة احتفل العالم اجمع بقدوم عام جديد، نتمناه سعيد وملئ بالتفائل والأمل و أن نتخلص فيه من هذا الوباء القاتل اللعين وننتصر عليه.
ففي كل عام يخرج البعض يحتفل في الشوارع والميادين بقدوم العام الجديد، ولكن جاء هذا العام في صمت شديد، فمعظم الناس في بيوتهم متبعين مبادئ الاحتراز من هذا الوباء القاتل خائفين يجلسوا في بيوتهم يستدفئوا بالأغطية في الأريكة يتبعوا مبدأ التباعد الاجتماعي، آخذين بكل ما ألزمنا به المسؤولين لعدم الإصابة بالمرض
ولكن وفي سط كل هذا، وجدنا قلة قليلة للأسف لم يأخذوا حذرهم، ضاربين عرض الحائط بالإجراءات الاحترازية وجميع ما نبهنا به المسؤولين من أجل عدم الإصابة بهذا الفيروس القاتل اللعين، وجدناهم يملأوا الشوارع واقفين بدون كمامات غير متبعين مبدأ التباعد الاجتماعي وكأن شيئاً لم يكن.
هل هذا يعقل يا شباب؟أين عقولكم؟ أين ضمائركم ؟أيعقل عدم وعي هؤلاء الكبار بخطورة هذا الفيرس اللعين،فعندما نذهب لعملنا نضع أيدينا على قلوبنا لأن نعود سالمين لا يصيبنا هذا الفيروس
ولكن إذا كان الشباب الكبير لا يعي كل تلك الخطورة، فماذا نفعل مع الأطفال الصغار ؟لا أعرف كيف لا تفهموا أيها الشباب تلك الحملات التي تذاع هنا وهناك من أجل التحذير من هذا القاتل؟ ألم تروا يا سادة كم من أشخاص توفوا من مختلف الأعمار حتى الأطفال الصغار بهذا الفيروس اللعين و أنتم فاقدي الوعي؟
أعرف وأتحد مع جميع مقدمي برامج التوك شو في القنوات المختلفة أن في تلك الليلة بالتحديد غابت الرقابة، ولم يكن هناك رقابة بالقدر الكافي ولكن لماذا ونحن في كامل وعينا نتخذ مبدأ “إن غاب القط”؟
فلماذا لا تكون أنت عزيزي المواطن رقيب على نفسك؟فحاسبوا أنفسكم يا سادة قبل أن تحاسبوا واتبعوا المقولة التي تقول”حب لأخيك ما تحبه لنفسك” فهل تحب لنفسك أن تكون من عداد مرضى أو موتى كورونا اللعينة؟وإذا كنت عزيزي المواطن تحب هذا فلماذا تحب لأخيك المواطن الذي يقف بجانبك ما تحبه لنفسك؟، ولماذا لا تخاف عليه قبل أن تخاف على نفسك؟فهل ترضاها على نفسك أو على أخيك المواطن أن تتأرجح ما بين مستشفيات العزل حتى لا تجد سريًرا فيها ويحدث ما لا يحمد عقباه؟
أيضًا أوجه خطابي لبعض المستشفيات في المحافظات المختلفة التي غابت عنها الرقابة، أين عقولكم وضمائركم يا من تعملوا فيها؟لماذا لا تراقبكم ضمائركم ؟أين هي؟ هل تحاسبكم؟فلماذا تسمحوا للفساد والتلوث أن يتسلل داخل الأقسام المختلفة لتلك المستشفيات؟
كل هذا بسبب اختراقنا للقواعد الاحترازية، وعدم الإلتزام بالتعليمات التي يوجهها لنا المسؤولين فنرى الجميع يسير في الشوارع والمواصلات متجاهلين تلك الكمامة وفائدتها في تلك الأجواء الاستثنائية، ولكن أصبحت هناك عقوبات رادعة لهؤلاء المتسيبين الذين دون أن يشعروا يضيعوا مجهودات السادة المسؤلين في الهواء
فأرجو من جموع المواطنين، خاصة الشباب الذين هم في دائرة الخطر بحسب الأبحاث العالمية أن يتوخوا الحذر ويتبعوا التعليمات بدقة خوفاً من حدوث ما لا يحمد عقباه