(( أيها الحظ لا تفارقنا )) ( شعر عمودي ) محمد عبد العال آدم إذا ما ابتليت بحظٍ عصيبٍ فمن أين يأتي إليك الطبيبُ ؟ و كيف لنفسٍ بظلمِ الحياةِ لها من حظوظِ الأماني نصيبُ إذا تعتريكَ صروفُ الليالي يلوحُ علي حاجبيكَ المشيبُ و تمضي علي كلِ وادٍ شريداً تهيمُ فلا يبعدنَّ النحيبُ تحاولُ أن تستعيدَ الحياةََ و ذكراك في كلٍ وقتٍ لهيبُ و تذكرُ أنسَ الليالي الطوالِِ إذا ما أتاك الربيعُ القشيبُ و تذكر حين امتطيت الشبابَ فلا منك شكوي و لا تستعيبُ
و كيف تسامر خلاً حبيباً
فذاك الزمانُ الجميلُ السليبُ
و تعشقُ طيراً علي الباسقاتِ
له من ضروبِ الحبورِ النصيبُ
و لكنَّهُ مثلُ طيفِ النسيمِ
بشمسِ الضحي لم يَذَرْهُ اللهيبُ
و تبني قصوراً تطولُ السماءَ
صروحاً بشهدِ الأماني تطيبُ
و لكنها في سبيلِ الخيالِِ
و هذا الخيالُِ متي يستطيبُ
مضت كلُّ هذي المرائي و ولَّت
فلم يبقَ شيءٌ و حان المغيبُ
و لا زلتُ أرقبُ حظاً عسيراً
و أطوي الهمومَ فلا تستجيبُ
و أنتظرُ الغيث كي يحتويني
لعلَّ السماءَ به لا تغيبُ
محمد عبد العال آدم / مصر / محافظة الوادي الجديد/ مدينة الخارجة / (
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون