أَحْلَامُ البِدَايَاتِ. مَا زَلَّتِ أَتُنَفِّسُهَا. فِي زُهُورِ حَدِيقَتِي. أَحْدَثُ طَيْفِهَا عَلَى الشُّرْفَاتِ. اُلْمُسْ خَدَّيْهَا. عَلَى جُدْرَانِ حُجْرَتِي. يُدَاعِبُنِي عِطْرُهَا فِي المَمَرَّاتِ. أَقْرَأُ كُلَّ لَيْلَةِ قَصَائِدِهَا وَأَتْلُوهَا. فَتَبْكِي لِحَالَيْ الكَلِمَاتِ. أَصَابِعُهَا لَمْ تُفَارِقْ فِنْجَانِي. وَبَرِيقُ عَيْنَيْهَا يُصَاحِبُ النَّايَاتِ. لَمْ تُرَحِّلْ حَبِيبَتِي يَوْمًا. تَعِيشُ فِي أَضْلُعِي. تَسْكُنُ جوانحي. تُرَافِقُنِي حَتَّى المَمَاتِ. يَأْلُ سَمَاءَهَا الصَّافِيَةَ. فِي عُيُونِهَا الحَالِمَاتُ. أَمْطَرْتُ عَلَى ثُغَرِي لُؤْلُؤًا. يَمْحُو كَآبَةَ الذِّكْرَيَاتِ. تَعِيثُ فِي أَرْوِقَتِي بِأُنُوثَتِهَا. وشقاوة البَنَاتُ. أَرَاهَا فِي أَلْبُومِهَا تُحْيَا. تُأْبَى مُغَادَرَةُ الحَيَاةِ. فِي سَوَادِ اللَّيْلِ تَأْتِينِي. تَذْكُرُنِي بِأَنَّي لَهَا مِنْ المُمْتَلَكَاتِ. فَلَا نِسَاءَ بَعْدَهَا. جَوَارِي كُنَّ أَوْ أَمِيرَاتٌ. فَأَقْتُلُ اليَقِينَ بِالنَّوْمِ. وَأَعُودُ بِالأَحْلَامِ لِلبِدَايَاتِ. بِقَلَمِي: مَحْمُودٌ عَبْد الرَحْمَنِ.