أَرْضُ الْحُبِّ..مسابقة الشعر الحر والتفعيلى ..الشاعرة / مريم الترك من لبنان
أَرْضُ الْحُبِّ
————–
هُنَاكَ حَيْثُ تَرْسُمُ الْمَوَاسِمُ
خُضْرَةَ الرَّبِيْعِ …
وَنَحْلُمُ بِالْغَزَالاتِ كَيْ تَعُوْدَ
وَنُشْعِلُ ظِلَّ أّيْكَتِنَا الْقَدِيْمَةِ
هُنَاكَ فِي جُبّيْلٍ ..
حَيْثُ سَحَابَةٌ تَتَحَرَّشُ بِاللَّيْلِ
فَيَرْكَلَهَا كَمَا فَرَسٍ حَرُوْن ..
وَتُمْطِرُ سَمَاءُ لَيْلَتِنَا
تَنْشِدُ الرِّيْحُ مَوْتَهَا الْهَمَجِيَّ
وَتَبْقَى رَائِحَةُ الأَظَافِرِ فِي جِلْدِ أرْضِي
هُنَاكَ ..ظِلالُ أُوْدُنِيْس
يُلَمْلِمُ دِفْءَ أَصَابِعِهِ
وَيُحِيْكُ لِعِشْتَارَ أُغْنِيَةَ لِبْنَانَ
هُنَاكَ فِي جُبَيْلٍ
حَيْثُ الأَرْضُ تَكْشِفُ عَنْ سِرِّ أُنُوْثَتِهَا
وَتَسْتَحِمُّ بِشَعْرِهَا الْعَارِي
فِي بُحَيْرَاتِ اللهِ
هُنَاكَ حَيْثُ الشَّغَفُ بَيْنَهُمَا
أَدُوْنِيْسُ يُشْعِلُ رُوْحَ الْحَيَاةِ
وَعِشْتَارُ تُلْبِسُ جَسَدَ الأَرْضِ حُلَّةَ الرَّبِيْعِ
الْفَتَى يَسُوْقُ قُطْعَانَ الْحَنِيْنِ
وَالْبِنْتُ تَذْهَبُ لِلْبُحَيْرَةِ كَي تَنَامَ
وَالْمَرْجُ رُوْحِي ..
هُنَاكَ .. أَنْتَ تَقِفُ بِقَامَةِ الْمَلاكِ
ضَبَابُكَ لا يَمَلُّ مِنْ الْعَطَشِ
قَامَاتُ سَهْوُكَ .. تَغْفَلُ عَنْ مَلامِحَنَا
فَنَكْبُرُ فٍي الْغِيَابِ ..
يَا أَدُوْنِيْسُ ..اقْطُفْ خَوْخَةَ الشَّمْسِ الْحَزِيْنَةِ
وَالْتَفِتْ لِيَدِ الْبَحْرِ
وَسَلِّمْ دِرْعَكَ الذَّهَبِي لِمَنْ قَدِمُوا
أَنَا لا أُحِبُّ اللَّيْلَ فِيْكَ ..
لا أُحِبُّ الشَّوْقَ يِنْكَسِرُ كَجَرَّةِ الْمَاءِ الْيَتِيْمَةِ
لا أُحِبُّ الْفَرَسَ الَّتِي تَأْتِي بِلا فَارِسِهَا تُحَمْحِمُ بِالدُّمُوعِ
لا أُحُّب الْمَوْتَ فِيْكَ
فَقَطْ أَحْلُمُ بِالْغَزَالَةِ
حِيْنَ تَحْبَلُ فِي مُرُوْجِ جَبِيْلٍ
وَتَلِدُ لِي قَبِيْلَةً مِن الْحُبِّ ..
مريم الترك