الاسم : حواء حنكة البلد : الجزائر البريد الإلكتروني : zeynebdusud@gmail.com نوع المشاركة في المسابقة المعلنة : قصة قصيرة بعنوان : أْضْغَـــاث ذاكِـــــرَة دلفْــتُ بَاب العُنــوسَة ، ولأنّ النَّصيب لم يأتِ للآَن ، يئسْت مِــن عَالَـم الإنْـس …لــمْ تُـراودْنِي قــطّ ؛ فِكــرَة الزَّواج بجِنيّ ، مـُـذ وعيْت …علَّمني أهْلي كيْف أُرْقِــي نفْسي منَ المسّ ؛ حفَّظُــوني أيَة الكُرسيّ والتعوّذ ، وعلَّمتْني أمّي البصْق علَى صَدري إنْ خفْت ، كيْف خَــرج لِي إذًا هَــذا الجنِّي طْيْفًــا مِــن الجِــدار رُغم تحصُّني ،تــفْ تُـــفْ … هل أتضَاهَر بالإغْمَاء عسَاه يُغادِر ؟ ، أم أصرُخ ؟، سأْصْرخ آآ… اللَّعنَة كلّ شيْء فيّ تجمَّد ، كيف سأتعّوذ منْه الآن !! صوتُه المُــرعِب ، كَــاد يُسْكت نبْضِي لَــولاَ كلمة قالَها : هــدّئي مِن روعِك ، جئْت لأتزوّجَك . ـ سيُغمى عليّ مِن الفَــرَح ، تتَزوّجُني ؟! ـ سَآخذك إلى عَالمي تعِيشِين معِي ، ومَتى ما أردتِ الرُّجوع إلى عالمِك تمكنْت مِن ذلك . ـ إحلِف !!. ـ لسْت مسْلمًا . ـ أيضًا كَافِر !! ـ لاتقلقي أفِــي بالوُعُــود . ـ متَــى وفيتُم بِــوعُودكُم ؟ التاريخ أمَامَـــــ مكُـم ، لحظَة ، الفِكْــرة أعجَبتْني ، مَا أروَعنِي وأنَا أصفَع مُديري ولا يَرانِي …أبْصُق بوجْــه كلّ الخُطَّاب الذين رفضُوا القبُول بِي كَــوْني ذمِيمَة ، وقد أحْـرق لهُم شَواربَهم ولحَاهُم ، أيْضًا أنْتقِم مِــن زوجَة أبِي و جَارتِنا و كلبُها الذّي يُشْبهُهـا ،ووو… وافَقت . ـ ها قد صرتِ طيْـفاً ، هيا أدخلِي لعالَمنَا من الجْـدَار . ـ هَل أسْتطٍيع !! … ماهَذا العَالَم ؟ ، هَــل أنا بأمريكا !!، عمَارات ضخمة وسيّارات ووو… الكهْربَاء أيْضًا لاتنْقطٍع والمَاء متوفّر دوْمًا ، لا أثَــر للخِيام ولا للاجئين … السيئ الأوْحَـــد أنَّ هَــذا الجنّي ليْس وسِيمًا ، كثِير الشَّبه بدَرْوِيش القَـريَــة . ـ زوجَتِــي ، هلْ تُريدين إحتِسَاء قهْـوة معِي فَوقَ السَّحَاب . ـ فوْق السَّحَاب ! ، احْلف!! ـ قلتُ لسْت مسْلمًا ، هيَّا اصْعدي ، هاتِ يَدك لنُحلق معا … ـ يَــــااااااه ، كنت أحسَب السَّحاب هَــواءٌ فقَط ، لكنَّه ناعِم كمَــا الصُّــوف . يا إلهي مَا هَــذا ؟ “مُــنى” أيضًا هنَا !! ، مَــالذّي أتى بِك ؟، لحقْتني حتَّى بالسَّحاب !! ، اسْتكثَرت عَليّ الزَّواج بجِنيّ ؟ ـ جنّــي !! ،ألمْ تتزوَّجي بالأمْسِ رُوميُو ! أظنّ حَالتها قَــد ازدَادَت سُوءًا دكْتُــورة هَــل ننْقُلهَا لقسْم الأمْراض العقْليَّــة ؟، بعْثَرت حشْـــو كل َّالوسَائِد وجلَسَت عليْهَــا . ـ دعُــــــوهَــا ، لمْ يتبقَّى لهَــا شيْء ، لاَ تحْــرمُـــوها الحُلُــم .
