ط
حوادث

إبن رجل الأعمال الشهير بالغردقة دهس مي وقتلها ومحافظ الغردقة لاأحد فوق القانون

فجر 23 يناير، كأي يوم عادي، كانت تتنّقل مهندسة الديكور، مي جايد اسكندر، داخل مدينة الجونة الساحلية، الشمس الساطعة عكس برودة الشتاء المُعتادة، أنهت عملها، واستقلّت سيارة أجرة، كي تعود للفندق بعد يوم عمل طويل، لكنها لم تعُد، صعدت روحها للسماء مباشرةً، توفت في الحال بعد أن دهستها سيارة فارهة، ماركة «بي إم دبليو»، يقودها هيثم كريم كامل ابو على حفيد رجل الأعمال الشهير.كامل ابو على والذى كان رئيس للنادى المصرى فى فترة من الفترات

 

«كان في حالة سُكر واضح»، تشرح تيري فانوس، ابنة خالة «مي» ما حدث، تتحدّث عبر الهاتف بحزن عميق، إذ تقول أنها أنهت عملها وكانت في طريق العودة للفندق، لكن عندما استقلت سيارة الأجرة، دهسها «ه. ك. أ»، حفيد رجل الأعمال الشهير، وعضو الشركة المصرية السويسرية للتنمية المتكاملة، توفيت المهندسة الشابة لأن المتهم «كان واخد كاسين خمرة».

«مي كانت سندنا كلنا».. تُكمل «تيري»: «كان ماشي عكس بين سهل حشيش والجونة، الطريق كله 25 دقيقة، كان جاي عكس الاتجاه، سواق الأجرة قال إنه مكنش فاتح النور، دخل فيها من الجنب، توفت في الحال».


مراسم تشييع جثمان مي جايد

وتُضيف، مستندة إلى نص تحقيقات النيابة: «المتهم اعترف أنه واخد كاسين، وتحليل المخدرات طلع إيجابي، لكنه قال إنه تعاطى مخدرات في سويسرا قبل ما يجي بيوم، وهناك المخدرات تعاطيها مُتاح في الشارع، هو رجع 22، والحادث فجر 23 يناير، ولذلك كانت لسه موجودة في دمه».

«إحنا موكلّين ربنا يجيب حق مي.. السيدة العذراء بعتت لنا رسائل طمنتنا»، تثق أسرة المهندسة الراحلة في نزاهة سير التحقيقات، بعد التجديد للمتهم لمدة 15 يوم، إذ قرر قاضي المعارضات بمحكمة البحر الأحمر، تجديد حبس نجل رجل الأعمال الشهير بالغردقة بتهمة «القتل الخطأ» 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

نهاية يناير، كانت تستعد أسرة «مي» للاحتفال بعيد ميلادها الـ42، أحضروا الشموع والورود، لكنها شُيّعت «عروس» إلى الجنة، داخل تابوت أبيض يسرّ الناظرين، مُزين بزهور اللوتس البيضاء، كما تقول ابنة خالتها: «عيد ميلادها كمان 3 أيام، هاتتم 42، إنسانة بتحب الحياة ومجتهدة، قبل يوم الجونة، كانت في الساحل الشمالي بتخلص شغل».

تؤكد «تيري»، أن أسرة المهندسة الراحلة ترفض أي فدية أو تعويض مالي، «الوضع الوحيد اللى نتصالح فيه أنه يرجع مي».

ليست المرة الأولى

في 28 نوفمبر 2012، تورّط المتهم أيضًا في إصابة 23 عاملاً من العاملين بإحدى القرى السياحية، جنوب الغردقة، بإصابات مختلفة في حادث تصادم بين أتوبيس رحلات كان يقلهم وهم في طريقهم للقرية السياحية التي يعملون بها في الوردية الصباحية وبين سيارة ملاكي سياحية يقودها نجل رجل الشهير، أمام مدخل مطار الغردقة الدولي.

وتم الدفع بـ 8 سيارات إسعاف لموقع الحادث لنقل المصابين لمستشفى الغردقة العام لإنقاذهم وتلقي الإسعافات الأولية والعلاج، وتحرر محضر بالحادث وتباشر النيابة التحقيق وتمكنت إدارة المرور من إعادة الحركة المرورية للطريق ورفع آثار التصادم.

وتبيّن من التحقيقات أن المتهم اصطدم بالأتوبيس بالفعل، فتم نقله لقرية سياحية بعد الحادث وتم نقل باقي المصابين لمستشفى الغردقة العام لتلقي العلاج، دون ذكر أي تفاصيل عن محاسبته قانونيًا.

لا أحد فوق القانون

من جانبه، قال اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر، على أن هذه القضية في يد النيابة العامة، موضحًا أن مديرية أمن البحر الأحمر تعاملت باحترافية شديدة في هذا الموضوع، والنيابة العامة قامت بالمعاينة لكشف جميع التفاصيل.

وأضاف، خلال تصريحات صحفية، أن القانون يطبق على الجميع، مؤكدًا: «لو ابنى ارتكب مثل هذه الجريمة سيعاقب بالقانون».

ولفت إلى أنه لم يتلق أي اتصال من أي شخص بخصوص هذه القضية، مضيفًا لا أحد فوق القانون بمصر وتابع أنه يتوجه بخالص العزاء لأسرة المهندسة التي توفيت في الحادث

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى