
في عالم كرة القدم هناك لحظات تظل محفورة في الذاكرة لا لأنها شهدت أهدافاً مذهلة أو انتصارات كبيرة فحسب بل لأنها جسدت روح الإصرار والإيمان حتى الرمق الأخير وهذا ما فعله أبطالنا أسود الرافدين في مباراتهم الأخيرة مع منتخب الكويت عندما تمكنوا من انتزاع التعادل في اللحظات الأخيرة مؤكدين أن العزيمة والإرادة لا تعترف بالوقت أو الظروف لم تكن المباراة سهلة فالتحديات كانت واضحة من البداية والضغوط كانت تحيط بالفريق من كل جانب ومع ذلك أثبت أبطال العراق أن الإيمان بالقدرة على تحقيق الهدف يمكن أن يصنع المستحيل كانوا كالأسود الحقيقية لا تخاف التحديات ولا تستسلم للظروف في الدقائق الأخيرة وعندما ظن البعض أن المباراة قد حُسمت أطلق أسود الرافدين العنان لإبداعهم وروحهم القتالية كانت تلك اللحظة أكثر من مجرد تسجيل هدف كانت رسالة صادقة أن العراق بأبنائه لا يعرف الانكسار وأن روح النضال تجري في عروقهم شكرًا لأسودنا الذين زرعوا فينا الأمل وأعادوا رسم البسمة على وجوهنا شكرًا لأنكم كنتم عند حسن الظن ولأنكم علمتم الجميع درساً في المثابرة والإصرار إن ما تحقق في هذه المباراة ليس مجرد نقطة على جدول الترتيب بل هو نقطة مضيئة في مسيرة منتخبنا الوطني وإلهام لكل العراقيين بأن العمل الجاد والإصرار قادران على تغيير الواقع فيا أسود الرافدين شكرًا لكم من أعماق قلوبنا شكرًا لأنكم كنتم صورة مشرفة للعراق وشكرًا لأنكم أظهرتم للعالم أن العراق يقاتل حتى النهاية أنتم فخرنا وأملنا وستظل هذه اللحظة محفورة في قلوبنا درسًا في الإصرار والإيمان بكم ومعكم دائمًا نحو الأفضل .