إسياخم وكاتب ياسين وعلي زعموم يكرمون في ذراع الميزان
24 يناير، 2016
0 408 دقيقة واحدة
من مكتب الجزائر براضية منال
لم تسع قاعة الاجتماعات صبيحة السبت بمقر بلدية ذراع الميزان الجمع الغفير من محبي وعشاق الفنان الراحل معطوب الوناس بمناسبة منح الجائزة التي تحمل اسمه لثلاثة شخصيات عملاقة دونت أسماءها بحروف من ذهب هم كاتب ياسين، محمد إسياخم، علي زعموم من قبل مؤسسة “معطوب الوناس” برئاسة شقيقته مليكة وبحضور أفراد عائلات المكرمين الذين مثلوهم على التوالي فضيلة ياسين أخت صاحب “نجمة”، ابن أخت محمد إسياخم و”نا ويزة” أرملة المجاهد علي زعموم إلى جانب بعض الفنانين.
تطرقت مليكة معطوب إلى المسار الفني لأخيها بمناسبة الذكرى الستين لميلاده المتزامنة مع 24 جانفي استهلته بمواقف الوناس الجريئة ومعاداته للإجرام والأعمال الإرهابية التي كان ضحية لها في عام سبتمبر 1994 مثله مثل بقية الضحايا الذين طالتهم أيادي الغدر الشيء الذي جعله رغم ذلك يستنكر في عدد من أغانيه وحشية أعمال المتطرفين منها أغنية “كنزة يلي” المهداة لروح الفقيد طاهر جاووت ومحمد بوضياف وغيرهما.
كما تطرقت المحاضرة إلى كتابه “الثائر” الذي ألفه بعد إطلاق سراحه من قبل مختطفيه والأيام العشرة التي قضاها بين أيديهم إنه ديمقراطي مقتنع بأفكاره المتشبعة بالحق والعدل ثم استطردت متحدثة عن دفاع المغتال عن المرأة في محتوى الأغنية التي ألفها عن الأم تحت عنوان “ثيغري نيمّا”أو”شكوى أمي” معرجة في نفس الوقت على مواقفه في الدفاع عن القضايا العادلة وحقوق المقهورين مدعمة كلامها ببعض نصوصه وأشعاره لتنهي تدخلها حول مسيرة أخيها بأنها متيقنة بأن “الوناس” كان ضحية أفكاره العادلة التي توقظ الضمائر والتي لم يستسغها “السفاحون” مذكرة كذلك ببعض النشاطات التي أعدت بالمناسبة أولها ينطلق من مدينة “ذراع الميزان” هذا في انتظار بعث قضية الوناس والكشف عن حقيقة اغتياله قبلها عاد رئيس جمعية “أمقوذ” حميد دراج حول الحفل المهدى للشخصيات المذكورة التي ناضلت من أجل جزائر مزدهرة ديمقراطية بتعددها الثقافي واللغوي وتعايش أبنائها وقبل تقديم جوائز التكريم تدخل ممثلو المكرمين للتعبير عن سعادتهم بهذا الحفل السنوي الذي تم خلاله تكريم ثلاثة شخصيات جزائرية مهمة .