ط
مسابقة الشعر العمودى

إعتراف مسابقة الشعر العمودى بقلم / صلاح داود .تونس

الشعر العمودي / صلاح داود تونس
الجوال:00021697565443
اعتراف
صلاح داود

1. أنا مجنونٌ عصِيٌّ لا أكُفْ
وجميلُ الأمرِ أنّي معترفْ
وأمانيّ العنيداتُ استباحت
كلَّ عشق لم تُحلّلْه الصُّحفْ
في سجلّي كلُّ أخطاءِ النَّدامى
ألفَ ذنْب مستعدٌّ أقترفْ
للأسفْ..
لعبةُ القلب انتصارٌ ..غير أنّي
لم أسجّلْ في المباراة هدفْ
كلّما للفوزِ أطلقْتُ جناحا
عجْعج الشيطانُ من حولي يرِفْ
أعترفْ..
أنا مجنونٌ عصيٌّ لا أكُفْ.
*
2. أنا قد جهّزتُ أشعاري العذارَى
وعريسُ الوحْي يأبى أن تُزف
هكذا ضيّعتُ في الصدر قصيدي
وعويلُ النّار في قلبي عَزَف
يدُكِ اليُمْنى استلذَّت نفَسي
وبيُسْراكِ فؤادي يرتجِف
للأسفْ..
لغةُ العشق تداعتْ.. جمَحتْ
لم يعُد للقول فيها ما أصِفْ
وحنيني كان برْكانَ جحيم
بات نجما باهتا ثم انكسفْ
أعترفْ..
أنا مجنونٌ عصيٌّ لا أكُفْ
*
3. كلُّ شيْء صار مرهونا بأنثى
مِنْ ندِيّ الوردِ منها أقتطفْ
صفوةٌ العشق شربناها الهُويْنى
شفةٌ تسقي .. وروحٌ ترتشفْ
بيد أني لو تذكرتِ عصيٌّ
جنِّياتي صارخاتٌ كي أكُفْ
للأسفْ..
قبلاتٌ ليس سَاقِيها اختبالٌ
ترّهاتٌ من رمادٍ رهْنِ : أُفْ
والهوى من دون شيطانٍ رجيم
هو فوضى في محطات الخَرَفْ
أعترفْ..
أنا مجنونٌ عصيٌّ لا أكفْ.
*
4 . يا حبيبي سرُّكَ المأسورُ عندي
كسّر القيدَ على صدري زحفْ
كلُّ ما خِلْناه رسْما مسْبقا
كان شيئا من تصاميم الصُّدفْ
عوّدوني الغوصَ في بحر النّساءْ
لم أمانعْ أو أقاوم أو أخَفْ
للأسفْ
لحظة التَّحنان لم ترْحمَ رحيلي
أوقفتني حيث لم أبْغِ أقِفْ
فأنا المجنونُ أعتقتُ طريقي
نشوةُ الشيطان تُغْري بشغَفْ
أعترفْ
أنا مجنونٌ عصيٌّ لا أكفْ.
*
5. سحرُكِ المسروقُ من أحلى الأغاني
هيّج الدنيا وبالأرض انخَسفْ
وزَئيرُ الضوءِ في عينيك يغزو
كلَّ أشيائي سباها واختَطفْ
غير أنّي لي دمٌ يحْمي دمي
نخوةُ المجنون تَسْري لم تجِفْ
للأسفْ..
أنتِ ما عُدْتِ تثيرين جنوني
وأنا ما عدتُ في العشق طرفْ
رحلةُ الحبِّ تناءت بسبيلي
جَرفتْ للجنّ قلبي فانجرَفْ
أعترفْ
أنا مجنونٌ عصيٌّ لا أكفْ

صلاح داود

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى