كتب محمد الشافعي .( أبو قصى ) السعودية
حين يكون السمو فطرة
و الوئام غاية لكل عمل
هنا تكون القيادة ماتعة و خصبة
و واهبة لكل تآخٍ و مودة و فلاح..
تنحّى اليوم جانباً
من أعطته المعالي و المعارف زمام أمرها..
سموٌ لم يدع للبهاء بقايا
شرفٌ درّ فملأ اقداح الإبداع
بطيبات التفاني و رقي الاسلوب..
كم سارعي للمجد و العلياء منح عزبمتها و كم كان مخلصاً لاقرأ..
كان موسوماً بتحفيز الإبداع
و بارعاً في تجاوز العقبات
و متألقاً في بث الحماس لجعل التميز عادة و ليس طارئ..
بسلاسةٍ يصعد بنا للقمم
و بطيبةٍ يشتل فينا الهمم
مهما كانت المهام صعاب
كان يجيد تسخيرها ليرسو الفلاح و الصلاح و النجاح فوق ضفافها..
كان الملهم الذي لا يعتريه قنوط
و المبدع الذي لا يماريه فتور…
ابتسامته تسري فتعم جوانب المعارف و تشفي غليل التسامح..
متفرد يبذر المعالي
و متألق يمطر رفعةً و نقاء..
ببراعةٍ و إتقان ييسر سبل الخير
و يقف في صدر المفاخر
يجعلك مأهولً برغبة التمير
كي لا تحيد مدرسة ابن خلدون عن إرثها من التألق و العطاء و التقدم و التفوق
و كي تظل رسالة التعليم أسمى ما يبقى سعودية الحزم دائماً و أبداً فوق هام السحب..
القائد الملهم سليل المفاخر و حادي المعالي أبا احمد
ثمة نضالٍ و انطلاق في كل السنين التي طابت بسعيكم الحثيث للنهوض بالعلوم و المعارف لنظل خير أمةٍ أخرجت للناس،
و ثمة إخلاص غرسته في قلب كل من اقتبس من روعتكم مودةً و ألفة..
أبا أحمد
كنت معلماً
كنت قائداً
و كنت ملهماً
و ستظل و سنظل نحتفي بهذا الموروث الفاخر و الفاره من التسامح و الجلال و الدماثة و الروعة و النبل..
و انت القامة و القيمة التعليمية و التربوية و الإنسانية التي لطالما كانت الملاذ الآمن لكل رفعةٍ و سمو و تآخي..
و ليس للمفاخر بعد هذا مطمع..
دمت بكل الخير أخي الغالي و دامت بك المفاخر..
و طبت و طابت بك المعالي و الطببة و السماحة..
وفقكم الله و رعاكم و نفع بكم و جزاكم عن العلم و المعرفة و الأخوة خير الجزاء..