ط
الشعر والأدب

إلى حرف الراء أتوق ..قصيدة للشاعر / فهد الفقيه العذرى

فهد الفقيه
((((((((((((((( الى حرف الراء أتوق )))))))))))))))

تتهادى كنسمة بحرية باردة في
عز الصيف ..
تجمد شوقي الملتهب ببرودتها
و كلماتها العذبة …
و عيناها الذابلة التي تبحث
عن ملجأ من الحيرة و التوهان …
تأسرني وتكبل أفكاري …
أه …. على تلكما العينان ..
قد اوقدت فتيل الشوق في قلبي
بهلاليها المتحفز للقتال …
بسهم الليل و عتمته …
ليس غريبا ….
فلطالما قد أرتمى من خلالها الكثير
من القلوب الصامتة …
التي لاتجرؤ على البوح و الهذيان …
يظلون بصمتهم ….
حتى يحرقهم لظاها ! …
فهما فرقدان متلألأ …
يظل يناجي سهيل في وقت الغسق ..
ويدحرج الومضات بين الفينة و الأخرى …
كي يسلباه بريقه و لمعانه ..
أه … أيتها الفاتنة المتشحة بالخمار …
ماذا أقول فلقد عييت من نظراتك
الذابلة الفاتنة ….
و كلما تعمقت أكثر في ملامحك ..
يصيبني الدوار و أكاد أسقط على
وجنتك الحانية بضمتها المخملية الدافئة …
دعي عنك الصمت و بوحي ..
فليس لك الحق بالكتمان …
فمن مثلك لايكون إلا طيف
يحاصر الجدران …
يبعث في الزمان و المكان …
لاتكترثي لمن حولك و أرقصي …
و أغمري الحياة بالغناء و الطفولية …
و أنسجي من تلك الشفاة الوردية …
رحيق الربيع ليتدفق عسلك بحرا ..
يطهر الأرض من الرذائل و الأحقاد …
فأنت حبيبتي … ( وطني )
الذي لطالما بحثت عنه …
و حضني الرطب الذي أهوى
الأرتماء عليه ….
و نوتتي التي أعزف منها أجمل
سمفونيات الفرح و السعادة ..
أه .. من توتك السائح بين شفتيك
و ريقك المطرز بالشهد و العسل …
ألا ترين حبيبتي وجهك بالمرأة ؟! …
الا تدركي مدى وهجك وسحرك ؟! ..
فأنا لا أبالغ أبدا …
أزيحي ذلك الخمار عن رأسك …
و دعي خيوط الليل تسدل ستارتها
على جبينك و كتفك …
دعيها ترسم احجية المنتصف
و الفجر …
أطلقي لها العنان لتنتشي بشوقي إليك …
وإلى لثم تلك الشفاة الوردية الذابحة .
========= بقلم/فهد الفقيه العذري =========

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى